واشنطن – سبوتنيك. تراقب الولايات المتحدة عن كثب الوضع في قناة السويس بعد أن علقت ناقلة النفط وأغلقت الممر المائي، وقدمت المساعدة للحكومة المصرية للمساعدة في إعادة فتح القناة، حسبما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي للصحفيين اليوم الجمعة.
وقالت بساكي خلال مؤتمر صحفي "نحن نتابع الموقف عن كثب".
وتابعت المتحدثة باسم البيت الأبيض: "نتفهم أن المسؤولين المصريين يعملون على إزالة الناقلة في أسرع وقت ممكن ومواصلة حركة المرور".
واستمرت بساكي بقولها "كجزء من حوارنا الدبلوماسي النشط مع مصر، عرضنا مساعدة الولايات المتحدة على السلطات المصرية للمساعدة في إعادة فتح القناة."
الجدير بالذكر أنه في 23 آذار / مارس، علقت السفينة المملوكة لليابان "إيفر غيفن" البالغ طولها 400 متر وطاقتها الاستيعابية 224 ألف طن في قناة السويس خلال عاصفة رملية وسدت الممر المائي الذي يربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر، وتمر عبره أكثر من 10% من التجارة البحرية العالمية.
وأعلنت بعدها الهيئة تعليق حركة الملاحة مؤقتا، فيما تواصل ثمانية زوارق، جهود تعويم سفينة حاويات عملاقة، تعرضت للجنوح في الجزء الجنوبي من القناة، قبل يومين.
وكشف مصدر في شركة "غاس" للخدمات الملاحية بقناة السويس، أن عملية تخفيف حمولة السفينة الجانحة، صعبة للغاية، مشيرا إلى أنها تبدو مستحيلة.
وقال المصدر في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن عرض السفينة يستوعب عرض القناة بالكامل، ومن الصعب دخول معدات وأوناش بحذائها لرفع الحاويات المحملة بها.
وأعلنت هيئة قناة السويس في بيان، الخميس، أنه يتوجب إزالة ما بين 15 إلى 20 ألف متر مكعب من الرمل، في سبيل تعويم سفينة الحاويات العملاقة التي جنحت بالقناة منذ الثلاثاء.
وقالت: "تهدف أعمال التكريك إلى إزالة الرمال المحيطة بمقدمة السفينة بكميات تكريك تتراوح من 15 إلى 20 ألف متر مكعب من الرمال يتم طردها عبر خطوط طرد خارجية خاصة بالكراكة، للوصول للغاطس الملائم لتعويمها والذي يتراوح من 12 إلى 16 مترا".