وتأتي هذه الضجة في الوقت الذي تستعد فيه مصر لحدث عالمي، بنقل مومياوات ملكية في الثالث من أبريل/نيسان المقبل، وهو الأمر الذي يعتبره العالم الأثري والوزير المصري الأسبق، زاهي حواس، بأنه "شيء عظيم جدا يفخر به آباؤنا الفراعنة".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الأحد، عن حواس أن الحوادث الأخيرة التي تشهدها البلاد لا علاقة لها بما يسمى لعنة الفراعنة، قائلا:
لا يوجد شيء اسمه لعنة الفراعنة، وموت بعض العلماء بعد فتح المقابر الأثرية في الماضي كان بسبب وجود جراثيم سامة في الغرفة الموجود بها المومياوات، نظراً لأن المومياء محنطة من 3000 سنة وأكثر، وبعد فترة تم التعامل بشكل جيد خلال فتح المقابر.
يذكر أن موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير بوسط القاهرة، إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية، بالعاصمة نفسها، سيشهده العالم في 3 أبريل المقبل، حيث يضم الموكب 22 مومياء من بينها 18 مومياء لملوك، و4 مومياوات لملكات من بينهم مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس - نفرتاري زوجة الملك أحمس.
وقال الوزير زاهي حواس:
لو دفعنا مليارات الدولارات لم نكن لنستطيع أن نروج لمصر بهذا الشكل... العالم كله سينظر لمصر باحترام كبير جداً خلال عملية نقل المومياوات، التي ستستمر لمدة 40 دقيقة.
واستطرد الوزير المصري الأسبق، بأن "الموكب سوف يهز العالم كله... فعندما أرسلنا مومياء رمسيس الثاني إلى فرنسا في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لمدة 6 أشهر، تم استقبالها استقبالا ملكيا ضخما.
وشهدت مصر منذ الأسبوع الماضي عددا من الحوادث المتتالية، بدأت يوم الثلاثاء الماضي، حيث توقف حركة الملاحة البحرية في قناة السويس، بعد جنوح السفينة "إيفر غيفن"، التي كانت في رحلة من الصين إلى هولندا، وتزن حمولتها 224 ألف طن، في المدخل الجنوبي لقناة السويس، وليس في المجرى المائي الجديد، مما وضع مسار التجارة العالمية في حالة اضطراب منذ 5 أيام.
ويوم الجمعة الماضية، سقط عشرات القتلى والجرحى بمصر، إثر تصادم قطارين بمركز طهطا بمحافظة سوهاج (صعيد مصر)، وبعدها بساعات قليلة، انهار عقار مأهول بالسكان في شارع جسر السويس بالعاصمة المصرية، القاهرة، سقط على إثره 23 قتيلا، و25 مصابا، ولا يزال البحث جاريا عن ناجين أو ضحايا.