وأوضحت الدراسة المنشورة عبر موقع "تايمز نيوز ناو" أن الكافيين، رغم أنه أحد أكثر المنشطات استهلاكا في العالم، ويستخدم في الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة والكاكاو والمشروبات الغازية، إلا أنه مظلوم بصورة كبيرة في اتهامه بأنه وحده هو من يفسد النوم.
ويقول الخبراء إن القهوة يمكنها أن تجعل الدماغ أكثر يقظة ونشاطا، وتبعد الإنسان عن الشعور بالتعب وقد تساعد على نوم عميق، إذا ما استهلكت بالقدر الآمن والمثالي.
وتحدد إدارة الأغذية والدواء الأمريكية الكمية الآمنة لتناول القهوة والكافيين بنحو 400 ملليغرام في اليوم الواحد.
سر القهوة
ويفسر الباحثون سر القهوة، واتهامها بأنها تفسد النوم، بأن الكافيين يظل في الدم لساعات بعد تناوله، لذلك ينبغي أن يتم تناوله قبل النوم بوقت كاف.
وتعمل القهوة في جسم الإنسان عن طريق تنشيط خلايا الجهاز العصبي المركزي أو ما يعرف بمستقبلات الأدينوزين، وهي المسؤولة عن الشعور بالنعاس، ما يجعل الشخص يشعر باليقظة لفترة أطول، وهو ما قد يحتاجه الشخص خلال عمله أو الدراسة.
ولكن الإفراط في أي شيء مهما كان صحيًا، يمكن أن يكون ضارًا بالجسم، حيث يمكن أن يؤدي الكافيين، إذا تم تناوله بكثافة، إلى مشاكل صحية على المدى القصير والطويل.
ويمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الكافيين إلى تطور مشاكل النوم مثل الأرق، ويمكن أن يعاني الشخص من القلق وعدم القدرة على النوم والإعاقة في الحصول على نوم الريم (النوم العميق)، أو تعلق الإنسان به بطريقة أشبه بالإدمان، وشعوره بالصداع والقلق أثناء النهار، لعدم حصوله على جرعة القهوة المناسبة.
براءة القهوة
ولكن القهوة وحدها ليست السبب الرئيسي في مشاكل النوم، فالجدول اليومي المحموم مثلا، وعدم توفر البيئة المثالية للنوم، يمكن أن يكونا سببين أكثر قوة في عدم الحصول على قسط كاف من النوم.
لذلك ينصح الخبراء بضرورة تناول قدر معتدل من القهوة يوميا، والحرص على عدم تناولها قبل التوجه للنوم مباشرة، حتى يحصل الجسم على الفوائد المرغوبة منها، وكيلا تمنعه من الحصول على نوم عميق مريح.