وكانت وسائل إعلام أردنية، بينها موقع "عمون" (حذف الخبر لاحقا)، ذكرت في وقت سابق من اليوم الأحد، أن ضابطا سابقا" في الموساد يدعى روعي شابوشنيك تواصل مع الأميرة بسمة زوجة الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني أمس السبت، لإخراجها من الأردن إلى بلد أجنبي.
إلا أن شابوشنيك (41 عاما)، نفى أن يكون سبق وعمل في أي منصب بأجهزة المخابرات الإسرائيلية، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
مع ذلك، اعترف الإسرائيلي بأنه صديق شخصي مقرب للأمير حمزة، وبأنه عرض على الأمير إرسال زوجته وأولاده للبقاء في منزله بأوروبا.
وقال إنه ليس لديه معرفة بما يتعلق بالأحداث المذكورة في الأردن، أو العوامل المتعلقة بها أو أي معلومات أخرى.
وأضاف أن "المقترح المقدم للأمير حمزة جاء على أساس علاقة صداقة عائلية متينة ورغبة في التيسير على الأميرة وأطفالهم في هذا الوقت الصعب".
وفي سياق متصل، ذكر موقع "واللا" العبري نقلا عن الإسرائيلي روعي شابوشنيك أن الأخير تلقى في نهاية الأسبوع رسالة من الأمير حمزة أبلغه خلاله بما يحدث في المملكة، واقترح عليه روعي إرسال زوجته الأميرة بسمة وأولاده لاستضافتهم بمنزله.
وبحسب الموقع، كان شابوشنيك سابقا ناشطا سياسيا في حزب "كاديما" الإسرائيلي وشغل لاحقًا منصب مستشار رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت في النقب والجليل. عمل سابقا في شركة خدمات أمنية أمريكية يملكها رجل الظل إريك برنس.
وبعد ذلك، والكلام لـ "واللا" أسس شابوشنيك شركته الخاصة التي قدمت خدمات لوجستية لحكومة الولايات المتحدة وحكومات أخرى حول العالم. كما قدم في هذا السياق خدمات لشركة برنس عندما أوكلت إليها مهمة تدريب جنود عراقيين في الأردن.
وفي الأردن، ومن خلال صديق مشترك، تعرف شابوشنيك على الأمير حمزة، وتطورت العلاقة لتصبح صداقة شخصية وعائلية وطيدة.
وصباح أمس السبت، أرسل الأمير حمزة رسالة إلى صديقه الإسرائيلي، أبلغه فيها بالأحداث، فعرض عليه إرسال طائرة لتقل زوجته وأبناءه إلى ألمانيا حيث منزله إلى حين مرور العاصفة.
وبعد ذلك مباشرة، انقطع الاتصال بين الأمير وشابوشنيك، بعدما قطعت أجهزة الأمن الأردنية وسائل الاتصال الخاصة بولي العهد السابق، بحسب الموقع الإسرائيلي.
وفي وقت سابق من مساء اليوم الأحد، قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن الأجهزة الأمنية رصدت اتصالات بين الأمير حمزة بن الحسين ولي العد السابق والأخ غير الشقيق للملك عبد الله، وبين أجهزة أجنبية، وأن التحقيقات لا تزال مستمرة، مضيفا: "نؤكد أنه تمت السيطرة بالكامل على هذه التحركات وتمكنت الدولة الأردنية من وأدها في مهدها".
وتابع الصفدي، في مؤتمر صحفي: "الأمير حمزة وشخصيات أخرى متورطة في المؤامرة سيحالون إلى محكمة أمن الدولة".
وأضاف: "وكالة للمخابرات الأجنبية تواصلت مع زوجة الأمير حمزة حتى تنقلهم طائرة إلى خارج الأردن".
وأوضح، ردا على سؤال لـ "سبوتنيك" حول تلقي الأردن مساعدة خارجية في هذه العملية الاستخبارية: "هذا جهد قامت به أجهزتنا الأمنية المشهود لها بفعاليتها وقدرتها".
وأمس السبت، أعلن رئيس الأركان المشتركة في الجيش الأردني اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، عن اعتقال الشريف حسن بن زيد رئيس الديوان الملكي السابق وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسبابٍ أمنيّة، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الأردنية.
ونفى، في بيان له، اعتقال الأمير حمزة، لكنه بيّن أنه طُلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون.