استبدل المهندسون المعماريون الأحجار المكسورة في البرج، لكن تبين أنه كان من الأصعب بكثير إعادة الساعة إلى الحياة.
قال المهندس طريف عطورة، رئيس جمعية مبادرة أهالي حلب التي تتولى أعمال تأهيل الساعة الأثرية: "بالضبط نفس الساعة الموجودة في إحدى الكنائس في المملكة المتحدة. وعندما كنا نصلح آلية هذه الساعة، كنا على اتصال دائم بمهندسي الشركة البريطانية".
وصنع التروس حرفيون إنجليز بأمر من حاكم حلب في نهاية القرن التاسع عشر. ولهذه الساعة، وفقا لصانعي الساعات المحليين، الكثير من القواسم المشتركة مع ساعة بيغ بن في لندن.
تمت دعوة المهندس المعماري الفرنسي الشهير تشارلز شارتييه إلى حلب لتزيين المدينة. كما قام ببناء برج الساعة الذي كلف خزينة المدينة 1500 ليرة ذهبية عثمانية. وعندما تم طرد المسلحين من حلب قبل أربع سنوات، كان البرج في حالة خراب.
وجد المهندسون العديد من التفاصيل حول آلية هذه الساعة داخل البرج، وقاموا بإصلاح الأجزاء التالفة أو صنع أجزاء جدية مماثلة لتلك الأجزاء التي لا يمكن إصلاحها.
عندما كان المعماريون يقومون بأعمال الترميم، عثروا عند أسفل برج الساعة على بقايا قناة مائية قديمة بناها الرومان، وأصبحت الآن متاحة للعرض لكل من يريد التعرف على تاريخ حلب، والاستماع لرنين الساعة القديمة.