وقال عباس، في مؤتمر صحفي، إن "السودان يتخذ إجراءات لمواجهة احتمالية نقص المياه مع الملء الثاني لسد النهضة بينها تخزين مليار متر مكعب من المياه في سد الروصيرص"، مؤكدا أن "عدم التوصل إلى اتفاق عادل بشأن سد النهضة يهدد الأمن والسلم الإقليميين"، وذلك حسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وأوضح أن بلاده "تقدمت بمقترح الآلية الرباعية للتفاوض ووافقت عليه مصر، لكن اعترضت عليه إثيوبيا بحجة أنه لم يقدم رسميا"، مضيفا أن "مصر اقترحت في اليوم الأخير من مفاوضات كينشاسا ضرورة التوصل لاتفاق ملزم خلال 8 أسابيع".
مباشر| المؤتمر الصحفي لبروفسيور ياسر عباس وزير الري والموارد المائية للحديث عن مخرجات مفاوضات كينشاسا بشأن سد النهضة#سونا #السودانhttps://t.co/V6aOzsrEz3
— SUDAN News Agency (SUNA) 🇸🇩 (@SUNA_AGENCY) April 7, 2021
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد أن "جميع الخيارات مطروحة فيما يخص التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، لافتا إلى أن الجميع لا يريد الوصول إلى مرحلة المساس بأمن مصر المائي".
وقال السيسي، خلال افتتاح مشروع مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية، "أقول للأشقاء في إثيوبيا، يجب ألا نصل إلى مرحلة المس بالأمن المائي لمصر، لأن جميع الخيارات مطروحة، والتعاون بين الجانبين أفضل". وأضاف الرئيس المصري أن "قلق المصريين مبرر ومشروع فيما يخص المياه".
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس الثلاثاء، إن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية، وسعيها للماطلة والتسويف هو سبب عدم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الأخيرة في الكونغو.
وفي السياق ذاته، أعلن السودان انتهاء مباحثات حول سد النهضة، في العاصمة الكنغولية كينشاسا، دون إحراز أي تقدم بسبب "التعنت الإثيوبي"، مشيرا إلى بحث الخيارات الممكنة لحماية أمنه.
وبدأت إثيوبيا بناء سد النهضة عام 2011 من دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان، وفيما تقول إثيوبيا إن هدفها من بناء السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.
ويخشى السودان من تأثير السد على انتظام تدفق المياه إلى أراضيه، بما يؤثر على السدود السودانية وقدرتها على توليد الكهرباء بينما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.