وكتب أوباما عبر حسابه بموقع فيسبوك، "عندما التقينا بالأمير فيليب والملكة إليزابيث كانا قد رحبا بقادة عالميين مثل تشرشل وكينيدي ومانديلا وغورباتشوف".
وتابع، "رغم أننا لم نكن معتادين على القصور والأبهة فقد جعلتنا الملكة والأمير فيليب نشعر بالراحة بكرمهما محولين مناسبة احتفالية رسمية إلى شيء أكثر اعتيادية وأكثر راحة، وكان الأمير فيليب في ذلك اللقاء لطيفًا ودافئًا، وشخصا يمتلك ذكاء حادًا وروح الدعابة التي لا تنقطع. وهذا أول انطباع لنا عن الرجل وراء اللقب، وزاد إعجابنا به في السنوات التي تلت. سنفتقده كثيرا".
وعاش الأمير فيليب أثناء فترة الحروب العالمية والأزمات الاقتصادية. وشاهد كيف استبدل الراديو بالتلفزيون والتلفزيون بالإنترنت. وساعد في توفير قيادة ثابتة وإعطاء الحكمة.
وأشار أوباما إلى علاقة الولايات المتحدة وبريطانيا الخاصة، قائلا: "علاقة تم الحفاظ عليها وتعزيزها ليس فقط من قبل الرؤساء ورؤساء الوزراء ولكن من قبل العائلة المالكة التي حكمت طوال هذه المدة".
وذكر أوباما دور دعم الأمير فيليب لزوجته الملكة إليزابيث، موضحا، "أظهر الأمير فيليب للعالم ما يعنيه أن تكون زوجًا داعمًا لامرأة قوية. ووجد طريقة للقيادة دون المطالبة بالشهرة فقد قاتل في الحرب العالمية الثانية وقاد فرقاطة في البحرية الملكية، وقام بجولات بلا كلل حول العالم لدعم الصناعة البريطانية والتميز".
وخلص، أثبت الأمير فيليب أن الشراكة الحقيقية يمكن أن تشمل في وقت واحد الطموح ونكران الذات، وكل ذلك في خدمة شيء أكبر. وبينما يحزن العالم على فقدانه، نرسل أحر تمنياتنا وأعمق تعازينا إلى الملكة وأبنائهم وأحفادهم وأحفاد أحفادهم، ولكل من عرف وأحب هذا الرجل الرائع.
وأعلنت العائلة المالكة في بريطانيا، اليوم الجمعة، وفاة الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيت الثانية، عن عمر يناهز 100 عاما.