موسكو- سبوتنيك. وأكد المتحدث الرسمي باسم السلطات العسكرية في ميانمار، الجنرال زو مين تون، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "يريدون أن يروا بلدنا كـ "سوريا". تريد الدول الغربية أن ترى هنا ما هو موجود في سوريا، لكننا نريد أن نجيب بثقة بأن هذا الأمر لن يحدث في بلدنا. قواتنا المسلحة والحكومة الحالية في الواقع تتبع الطريق الديمقراطي أقوى مما يريده الناس، لذلك، نحن في الطريق الصحيح".
وبحسب الجنرال، فإنه بعد تحليل الحركة الاحتجاجية في البلاد، قسمها جيش ميانمار رسميا إلى عدة مراحل، قائلا "الأولى - حتى 14 شباط/فبراير، حينها كان هناك حقا متظاهرون سلميين يريدون الديمقراطية. هذه ليست أشياء غريبة، إنها تحدث في جميع البلدان. وعملت أجهزة إنفاذ القانون لدينا كالمعتاد، ولم تتخذ أي إجراءات مفرطة، وهذه حقيقة".
وأضاف المتحدث أيضا: "منذ بداية أبريل/نيسان وهم يستخدمون المتفجرات والقنابل والقنابل اليدوية لمهاجمة المباني الحكومية والمدارس والمركبات والمصانع والمدنيين المعارضين لهم، ونحن نتفهم كل هذه النقاط ونرد على كل شيء وفق القانون".
وتابع تون: "لذلك إذا وصفهم ممثل الأمم المتحدة بالمتظاهرين السلميين، فإن هذا كان صحيحا فقط بالنسبة للمرحلة الأولى من الاحتجاجات، والآن كل من نزل إلى الشوارع يبدو كإرهابي. لديهم أسلحة ومتفجرات، وهم يستخدمون الأيديولوجية، التي تقول ( من ليس معنا، فهو عدونا) إنهم يقتلون موظفي الحكومة وكل من يعمل بسلام".
هذا وتشهد ميانمار اضطرابات منذ أن أطاح رئيس المجلس العسكري بالحكومة المنتخبة بقيادة الزعيمة الديمقراطية أونج سان سو تشي.
وتولت الحكومة المخلوعة السلطة في البلاد على مدى السنوات الخمس الأولى من الحكم المدني، والذي جاء بعد قرابة نصف قرن من سيطرة الجيش على مقاليد الحكم.
ويعبر الناس عن غضيهم من عودة الحكم العسكري ويخرجون إلى الشوارع يوما بعد يوم للمطالبة بعودة الديمقراطية في تحد لحملات القمع، التي تنفذها قوات الأمن والتي سقط خلالها 728 قتيلا، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن رابطة مساعدة السجناء.