وفي تصريحات اليوم الخميس لـ"سبوتنيك" أكد الدومة أن حكومة ولاية غرب دارفور أعلنت مدينة الجنينة منكوبة، لأنها "تعيش أوضاعاً إنسانية مأساوية للغاية".
وأضاف أن "حوالي 103 من المؤسسات والمباني الحكومية والمدارس وغيرها من المرافق العامة نزح إليها الآلاف من المواطنين بسبب الأحداث التي جرت في الجنينة".
وأكد أن "الأوضاع الصحية في غاية الصعوبة ويوجد تخوف من حدوث انتشار أمراض وبائية بسبب شح في الغذاء وفي المياه النظيفة، وشح في توفير الخدمات الصحية".
وفي وقت سابق اتهم الدومة عناصر للنظام السابق في السودان، مؤكدا أنهم وراء تأجيج الصراعات القبلية، داعيا الحكومة المركزية لدعم الولاية بقوات إضافية لوقف نزيف الدم.
وكان صراع قبلي قد اندلع في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، أسفر عن مقتل حوالي 150 وجرح 250 بعضهم من العسكريين في مطلع إبريل/ نيسان الجاري.
وقد زار رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، مدينة الجنينة يوم الاثنين 12 أبريل/نيسان، عقب تلك الأحداث.
جدير بالذكر أن إقليم دارفور يعاني من اضطرابات منذ عام 2003، عندما حملت مجموعات تنتمي إلى أقليات أفريقية السلاح بحجة تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا ضد حكومة الخرطوم.
وتراجعت حدة القتال في الإقليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ولكن الاشتباكات القبلية لا تزال مصدر تهديد رئيسي للأمن في الإقليم.
وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنهت بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) رسميا مهمتها في الإقليم التي بدأتها في عام 2007، وكانت تفضي بتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وحسب اتفاقية "جوبا" للسلام في السودان، يجب نزع السلاح، من أيدي المليشيات والمدنيين، في دارفور وأيضا نشر 12 ألف عسكري من القوات المشتركة بهدف حفظ الأمن وحماية المدنيين، ولكن تأخر تنفيذ بروتوكول الترتيبات الأمنية لعدم توفر الدعم اللوجستي أدى لاستمرار الخروقات الأمنية في إقليم دارفور بين الحين والآخر.