وبحسب بيان حصلت سبوتنيك على نسخة منه فقد أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قلقها إزاء ما يشير إلى احتمال أن تكون هناك عمليات إغلاق أخرى وشيكة، بعد توقف الانتاج النفطي في مرسى الحريقة.
وأكد بيان البعثة أن استمرار إنتاج النفط وكذلك الحفاظ على استقلال وحيادية المؤسسة الوطنية للنفط يبقيان ركيزة أساسية وحيوية للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في ليبيا.
وطالبت البعثة بتضافر الجهود للحفاظ على مؤسسة النفط الليبية، قائلة: "يتعين على جميع الأطراف أن تضمن بقاء المؤسسة الوطنية للنفط مؤسسة مستقلة وتكنوقراطية، تمتلك ما يكفي من الموارد وأن تضمن تحقيق إدارة شفافة وعادلة للموارد وذلك على النحو المنصوص عليه في خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي بغية مكافحة الفساد".
وشدد البيان على أن هذا الأمر يعد بالغ الأهمية بالنسبة للحكومة المطالبة بتحسين تقديم الخدمات الأساسية للشعب الليبي.
وختم البيان بأن "ليبيا قد خرجت للتو من نزاع كلفها الكثير، وهناك العديد من الاحتياجات الملحة التي يتعين تلبيتها لتحسين نوعية حياة الليبيين في جميع أنحاء البلاد".
يشار إلى أن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، كانت قد أعلنت حالة القوة القاهرة على الصادرات من ميناء الحريقة النفطي، مشيرة إلى أنها قد تمدد هذا الإجراء ليشمل منشآت أخرى، بسبب نزاع حول الميزانية مع مصرف ليبيا المركزي.
وقالت المؤسسة في بيان إن خسائر الدخل اليومية "قد تتجاوز 118 مليون دينار ليبي (26 مليون دولار)"، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يشهد الميناء تحميل نحو 180 ألف برميل يوميا في أبريل/ نيسان على متن ست ناقلات، وفقا لجدول تحميل.
وأبلغت ليبيا منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بأن إنتاج ليبيا النفطي بلغ 1.28 مليون برميل يوميا في مارس/آذار، وهو أعلى مستوى في ثماني سنوات.