ووقع الحادث خلال احتفالات يوم "الهيلولا" في عيد "لاغ بوعمير" لإحياء ذكرى الحاخام شمعون بار يوحاي، وذكر مسؤولون أن السبب وراء ارتفاع عدد الضحايا يعزا إلى التدافع والتزاحم بين المستوطنين الذين تجمعوا بأعداد كبيرة في جبل ميرون.
وأعلن قائد الشرطة الإسرائيلية في المنطقة الشمالية مسؤوليته عن الحادث، في وقت قامت الشرطة بوقف السفريات والحافلات المتوجهة إلى الجبل، ومنع دخول الجمهور إلى موقع الحادثة، لتسهيل عملية نقل المصابين. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الحادث بأنه "كارثة كبيرة".
وأثار الحادث تعاطف عدد كبير من زعماء العالم، وأجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء الإسرائيلي، معزيا إياه في حادث التدافع الذي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات اليهود.
وأبلغ بايدن نتنياهو خلال الاتصال بأنه وجّه فريقه بعرض المساعدة الأمريكية على إسرائيل، بحسب بيان للبيت الأبيض، نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وبحسب البيان، فإن الولايات المتحدة تعمل على تأكيد التقارير التي تفيد بأن مدنيين أمريكيين قتلوا أو أصيبوا في الحادث.
ومع ذلك، شهدت أماكن أخرى من العالم حوادث تدافع أكثر دموية في العقود الأخيرة، وفيما يلي بعضها، والتي يصادف أنها كانت ضمن تجمعات دينية، بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس".
1- كارثة الحجاج المسلمين
قُتل أكثر من 2300 شخص في موسم الحج في مكة المكرمة بعد تدافع خلال طقوس "رجم الشيطان" في منى في 24 سبتمبر/ أيلول عام 2015. كانت تلك أسوأ كارثة حج على الإطلاق.
لقي حجاج من 30 دولة حتفهم على الرغم من أن المملكة العربية السعودية لم تقم بتحديث العدد الأولي للوفيات البالغ 769، بحسب وكالة "فرانس برس".
2- كارثة حج أخرى
في مأساة حج أخرى، لقي 1426 حاجا معظمهم من الآسيويين مصرعهم في 2 يوليو/ تموز عام 1990، ودهسوا بالأقدام وخنقوا في نفق بمنى بعد فشل نظام التهوية.
كان الحادث خلال وصول الحجاج من ماليزيا وإندونيسيا وباكستان لممارسة شعيرة رمي الجمرات أيضًا.
وفقا للسلطات، ساد الذعر داخل نفق مزدحم بشكل كبير بالفعل عندما سقط سبعة حجاج من أحد الجسور. وقال شهود عيان إن انقطاع التيار الكهربائي أصاب بالشلل جهازي التهوية في النفق.
3- فاجعة العراق
قتل نحو 1000 شخص في تدافع على جسر العمة فوق نهر دجلة في بغداد خلال موسم حج شيعي عام 2005.
وتعرض مئات النساء والأطفال وكبار السن للدهس بالأقدام أو قفزوا ليلقوا حتفهم بعد حالة من الذعر أثيرت بسبب شائعات عن تفجير انتحاري وسط الحشد الهائل.
4- مأساة الهند
خلف حادث تدافع في الهند خلال أشهر عديدة عام 2008 أكثر من 370 قتيلا هندوسيا، ففي الأول من أغسطس/ آب لذلك العام، قتل نحو 150 من المصلين، كثير منهم من الأطفال، في تدافع داخل معبد في ولاية هيماشال براديش الشمالية.
ثم بعد شهر توفي 224 شخصا عندما هرع المؤمنون للوصول إلى معبد على قمة تل في مدينة جودبور الشمالية.