ومساء أمس الخميس، قام الرهبان الإثيوبيين بنصب خيمة في ساحة الدير ووضع العلم الإثيوبي على الخيمة بدافع الاحتفال بعيد القيامة وفقًا لأقوالهم.
فجر الأمر غضب الرهبان المصريين الذين قاموا بإزالة الخيمة، الأمر الذي قوبل بهجوم من قبل الرهبان الإثيوبيين على رهبان الكنيسة القبطية المصرية، بحسب صحيفة "المصري اليوم".
ويظهر فيديو متداول للواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي، الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي وسط مجموعة من الرهبان الأقباط، وهم غاضبين من محاولة الإثيوبيين رفع علمهم وإقامة خيمة داخل الدير المملوك للكنسية القبطية.
في سياق متصل، قالت مصادر في الكنيسة المصرية لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية "تترقب الأحداث بعد قيام الرهبان الإثيوبيين برفع علم بلادهم على الخيمة التي نصبوها داخل دير السلطان المملوك للكنيسة بالقدس، مع إبلاغ الجهات الرسمية بالواقعة".
وشدد المصادر على أن "الثابت تاريخيا هوأن "هذا الدير مصري، وهناك محاولات مستمرة من الرهبان الإثيوبيين للسيطرة عليه، لكننا نرفض ذلك ونواجهه بالطرق الرسمية".
وبني دير السلطان الواقع على مساحة 1800 متر مربع على يد الوالي المصري منصور التلباني عام 1092، فوق أقدم كنيسة في العالم، وهو أحد أهم الأماكن العربية المقدسة الواقعة في مدينة القدس الشرقية وتحديدا في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة كنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة.
وسبق أن علق البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، خلال حوار تلفزيوني سابق على أزمة دير السلطان التي القائمة منذ زمن.
وقال البابا تواضروس: "الدير بتاعنا، ولدينا 17 وثيقة تؤكد امتلاكنا للدير، وقبلنا الوساطة من أجل حل الأمور، والدير تحت الاحتلال والمباني الأثرية في فلسطين لها قوانين خاصة، والمحكمة تخرج قرارا، ولكن الحكومة بيدها تنفيذه، ويبدو أن هناك خلفية سياسية وراء عدم عودة الدير للسيادة المصرية، والسفير المصري في إسرائيل يقوم بدور رائع من أجل حل الموضوع، ونحن نفسنا طويل لإنهاء المشكلة".
وفي السابق رفعت الكنيسة المصرية أكثر من 100 دعوى قضائية أمام المحكمة العليا الإسرائيلية (أعلى سلطة قضائية) وكسبتها جميعا ضد الحكومة الإسرائيلية وأثبتت حقها في الدير، ولكن السلطات الإسرائيلية ترفض التنفيذ حتى الآن.