ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع"، ظهر اليوم الجمعة، عن مثنى أمين، أن الصراعات بين دول المنطقة انعكست على شعوبها، وبأن العراق يأخذ دور تقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران، ما سينعكس إيجابيا على البلاد بشكل خاص، وعلى المحيط والإقليم بشكل عام.
وقال عضو النواب العراقي:
إن العراق يشكل جسرا بين البلدين نظرا لموقعه الجغرافي والسياسي، وانطلاقا من المصلحة الوطنية"، ورفع الخصام بين جارتي العراق يمثل خطوة مهمة له.
وأشار عضو مجلس النواب العراقي، مثنى أمين، إلى أن "طهران والرياض على استعداد لإنهاء الخصومة، ولا بد من انتهاز تلك الفرصة لفرض الأمن في المنطقة".
وفي سياق متصل، أكدت الحكومة العراقية، أمس الخميس، أن رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، يرعى وساطة قد تنهي صراعا دام 31 عاما بين السعودية وايران، مبينة أن ولي العهد السعودي يؤمن بالحوار، وأن هناك تغييرات في المنطقة، بما في ذلك المتعلقة بالقيادة الإيرانية.
وقال حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، في لقاء مع القناة العراقية الرسمية، إن "جدران الصراع تصدعت بالمنطقة وبدأت تتكسر بزيارة رئيس الوزراء إلى إيران وتركيا والسعودية والإمارات وقد تشمل دولا أخرى"، مبينا أن "العراق يمتلك خطاب الاعتدال ويعمل على تغيير المعادلة بالمنطقة.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، الأسبوع الماضي، عن مصدر حكومي عراقي، تأكيده أن وفدا سعوديا برئاسة رئيس المخابرات خالد بن علي الحميدان، ووفدا إيرانيا برئاسة مسؤولين مفوضين من قبل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، اجتمعا في بغداد، مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
من جهته، أكد مصدر سياسي عراقي، أول أمس الأربعاء، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ناقش خلال لقائه مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، في بغداد يوم الاثنين الماضي، موضوع وساطة العراق بين إيران والسعودية، مؤكدا أن العراق تحول حاليا لـ"لعب دور الوسيط" بين البلدين.
وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أثنى على إيران بكلمات طيبة، مساء الثلاثاء الماضي، خلال حديثه مع برنامج "الليوان" المذاع على فضائية روتانا خليجية.
وقال ولي العهد السعودي: "إيران دولة جارة وكل ما نطمح له أن يكون لدينا علاقة جيدة ومميزة مع إيران". وأكد محمد بن سلمان أنه لا يريد أن يكون وضع إيران صعب، على العكس يتمنى أن تكون إيران مزدهرة وأن تنمو... ويكون لدينا مصالح فيها ولديهم مصالح في السعودية، لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار".