وبحسب بيان الرئاسة الذي نشرته وكالة "الأناضول" التركية، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، "العلاقات الثنائية بين البلدين".
وأضاف إبراهيم قالن، المتحدث باسم أردوغان ومستشاره، في حديث مع وكالة "رويترز"، أن رؤساء المخابرات ووزيري خارجية البلدين على اتصال وأن بعثة دبلوماسية تركية ستزور مصر، أوائل مايو/ أيار المقبل.
تابع: "بالنظر إلى الحقائق على الأرض أعتقد أنه من مصلحة البلدين والمنطقة تطبيع العلاقات مع مصر".
وأردف بالقول: "التقارب مع مصر سيساعد بالتأكيد الوضع الأمني في ليبيا لأننا ندرك تماما أن مصر لها حدود طويلة مع ليبيا وقد يشكل ذلك في بعض الأحيان تهديدا أمنيا لمصر".
وقال إن تركيا ستناقش الأمن في ليبيا، حيث تولت حكومة انتقالية مدعومة من الأمم المتحدة السلطة الشهر الماضي، مع مصر ودول أخرى.
لكن على الرغم من دعوة الأمم المتحدة لجميع القوات الأجنبية لمغادرة البلاد، أشار إلى أن ضباط الجيش التركي والمقاتلين السوريين المتحالفين سيبقون. وقال قالن: "لدينا اتفاق لا يزال قائما مع الحكومة الليبية"، في إشارة إلى اتفاق 2019.
وحول المملكة العربية السعودية، أشار المتحدث الرئاسي إلى أن أنقرة ستبحث عن سبل لإصلاح العلاقة بأجندة أكثر إيجابية، مضيفا أنه يأمل في إمكانية رفع المقاطعة، في إشارة إلى حملة مقاطعة المنتجات التركية.
وفي تغيير ملحوظ في الخطاب التركي، رحب قالن بالمحاكمة في المملكة العربية السعودية التي قضت العام الماضي بسجن ثمانية أشخاص لمدة تتراوح بين 7 و20 عاما بتهمة قتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018 في إسطنبول.
أعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، أن محادثات إعادة تطبيع العلاقات مع مصر ستجرى غدا وبعد غد في القاهرة، على مستوى نواب وزراء خارجية البلدين، وذلك في أعقاب استئناف الاتصالات الدبلوماسية بين البلدين خلال الفترة الماضية.
وبحسب بيان للخارجية التركية، اليوم: "المحادثات السياسية بين مصر وتركيا ستجري في 5 و6 مايو/أيار في القاهرة برئاسة نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال ونائب وزير الخارجية المصري حمدي سند".