وتابع في حديثه لراديو "سبوتنيك"، اليوم الخميس: "من يريد الحلول لا يفرض العقوبات خاصة في مجتمع لبناني متعدد"، مضيفا: "إذا كانت فرنسا تريد مساعدة لبنان في تجاوز أزماته فعليها أن تلجأ إلى دبلوماسية أكثر احترافية من التي تتبعها للوصول إلى نتائج وحلول وليس فرض العقوبات".
وشدد الكاتب على أنه "يجب أن تكون التحركات الدولية تجاه لبنان مرتكزة على خارطة طريق واضحة يتم التفاهم حولها، لأن غياب هذا الهدف يعني أن كل دولة تتدخل في لبنان من أجل مصالحها ضد مصالح الدولة الأخرى.
وأوضح الخبير أن "الولايات المتحدة الأمريكية فرضت عقوبات على شخصيات لبنانية ولم يغير ذلك من الواقع اللبناني" مشددا على أن "استمرار رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بدون تشكيل الحكومة يدفع بالأزمة اللبنانية إلى المزيد من الانهيار خصوصا أن الكل يتحدث عن رفع الدعم وعندما ينتهي الدعم فذلك يعني أن لبنان أمام مجاعة حقيقية نظرا للارتفاع الجنوني في الأسعار والبطالة المنتشرة في البلاد".
وحول إمكانية اعتذار رئيس الوزراء المكلف، أوضح المحلل السياسي اللبناني أن "هناك حسابات سياسية يملكها الحريري وحده وبالتالي إذا كان لا يستطيع تشكيل حكومة من الناحية الوطنية فعليه أن يفسح المجال أمام آخرين لتشكيل الحكومة أما أن يستمر مكلفا بتشكيل الحكومة ولا يقدم على ذلك فيما البلاد تواجه أزماتها فهذا هو الانتحار بعينه".