وقال تبون، في خطاب وجهه للشعب، اليوم السبت، بمناسبة اليوم الوطني للذاكرة الذي يحل في الثامن من أيار/مايو، وقرأه نيابة عنه الأمين العام لوزارة المجاهدين، العيد ربيقة، إن "جودة العلاقات مع جمهورية فرنسا لن تتأتى بدون مراعاة التاريخ، ومعالجة ملفات الذاكرة التي لا يمكن بأي حال أن يتم التنازل عنها مهما كانت المسوغات".
وتابع الرئيس تبون أن "ورشات ملفات الذاكرة مع فرنسا ما زالت مفتوحة، كمواصلة استرجاع جماجم شهدائنا الأبرار، وملف المفقودين واسترجاع الأرشيف وتعويض ضحايا التفجيرات النووية في الصحراء الجزائرية"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.
في الثامن من أيار/مايو 1945، وخلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، قمعت القوات الفرنسية، مظاهرات مطالبة باستقلال الجزائر، ما أسفر عن آلاف القتلى في معظم أنحاء الجزائر.
كما أجرت فرنسا في جنوب الصحراء الجزائرية، في 13 شباط/فبراير 1960، التجربة النووية الأولي، التي سميت بـ "اليربوع الأزرق"، وبلغت شدةُ التفجير حوالي خمسة أضعاف التفجير الناتج عن قنبلة هيروشيما.
ومؤخرا أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سلسلة "إجراءات رمزية" في محاولة "لمصالحة الذاكرة" بين ضفتي البحر المتوسط، مع اقتراب الاحتفال بالذكرى الستين لاستقلال الجزائر. لكن تقرير المؤرخ الفرنسي المتخصص في حرب الجزائر بنجامان ستورا، الذي يستند إليه ماكرون في سياسته في ملف الذاكرة، لا يدعو لا إلى اعتذارات ولا إلى اعترافات.