رام الله، 9 مايو - سبوتنيك. وشددت على أن أعمال البناء على الأراضي الفلسطينية المحتلة تخالف قرارات الشرعية الدولية، وتتناقض وقواعد القانون الدولي.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في بيان، إن "القدس ومقدساتها أكبر منهم جميعا، والنصر الذي تحقق على يد أبناء شعبنا البطل في القدس وفي باقي أماكن تواجده لن يتم المساومة عليه، وأن شعبنا الفلسطيني قادر على الحفاظ على الراية، ولن تكسر إرادته وعزيمته ولم ولن يهزها أي عدوان".
وتابع أبو ردينة:
أن معركة القدس أثبتت للجميع أن الشعب الفلسطيني أكبر من كل المؤامرات التي تحاك ضده، وأنه الرقم الصعب في أية معادلة تحاول المساس بحقوقنا المشروعة وثوابتنا الوطنية.
وأضاف الناطق الرسمي باسم الرئاسة:"هذا مسار سياسي حددته الثوابت الوطنية، وعدم الاستسلام للمخططات الاستعمارية والمؤامرات الإقليمية، وأن الفلسطينيين فرضوا روايتهم التاريخية، وأسقطوا ليس فقط صفقة القرن بل أسقطوا رهانات البعض الإقليمية نتيجة اليقظة الدائمة والوعي الوطني والمواقف التي حافظت على الإرادة الحازمة والثابتة لخوض هذه المعركة العادلة".
كان نتنياهو قد رفض، في وقت سابق، اليوم الأحد، ما وصفها بالضغوط المتزايدة لمنع بلاده من البناء في القدس، في ظل انتقادات دولية للحكومة الإسرائيلية بسبب بناء مستوطنات في القدس الشرقية المحتلة، وفي ظل مواجهة أسر فلسطينية في المدينة خطر الطرد من منازلها.
وقال نتنياهو، خلال اجتماع حكومي لبلدية القدس، "لن نسمح لأي طرف بزعزعة الأمن في القدس، ولن نسمح بالتوتر والعنف"، مضيفا أن إسرائيل "سترد بقوة على أي عمل عدواني من قطاع غزة".
وتابع "نواجه ضغوطا لعدم البناء في القـدس، وللأسف هذه الضغوط تتزايد في الآونة الأخيرة، أقول لأصدقائنا في العالم إن لكل دولة الحق في البناء في عاصمتها وكذلك نحن، هذا ما فعلناه وهذا ما سنواصل القيام به".
ومنذ بداية شهر رمضان [قبل أكثر من 3 أسابيع]، يحتج الشبان الفلسطينيون على إجراءات إسرائيلية في محيط المسجد الأقصى واقتحام المستوطنين لباحاته، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية أسفرت عن إصابات كبيرة تجاوز عددها 300 حالة بين الفلسطينيين.
ويبحث مجلس الجامعة العربية، غدا الإثنين، الوضع في القدس مع تصاعد المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويشهد حيّ الشيخ جراح، منذ قرابة أسبوعين، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم. ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.