غزة- سبوتنيك. وقال هنية، في كلمة متلفزة إن "هناك ميزان قوى جديد انطلق من مدينة القدس، ويأتي ذلك في سياق تطور المقاومة الشعبية في ساحات الأقصى ومقاومة الصواريخ في قطاع غزة"، داعيا "السلطة الفلسطينية إلى وقف التعاون الأمني مع الاحتلال، وإيقاف العمل باتفاقية أوسلو وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال".
وأضاف "لقد أرغمنا الاحتلال على أن يدفع بمتطرفيه بعيدا عن المسجد الأقصى، وأفسد شعبنا احتفالات متطرفي الاحتلال الوهمي بما يسمى يوم احتلال القدس".
وأشار هنية إلى أن "معادلة الاستفراد من قبل الاحتلال بالقدس والعبث فيها واستباحتها لم يعد مقبولا علينا كشعب ولا كمقاومة"، مؤكدا أن "غزة لا تتأخر عن القدس وعن المسجد الأقصى المبارك فحينما نادى المسجد الأقصى، لبت غزة النداء".
وأكد هنيه أن العدو (إسرائيل) يحاول أن يبقي غزة بعيدا عن معادلة الصراع، ولكن الشعب الفلسطيني "كسر هذا المخطط الصهيوني، فالقدس في قلب غزة، وغزة في قلب القدس" حسب تعبيره.
وقال هنية إن الحراك الفلسطيني جاء على ثلاثة جبهات متوازية، جبهة القدس، جبهة غزة الملتهبة، التي تقف نيابة عن الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الغطرسة وكذلك جبهة الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وأشار هنيه أنه "أجرى اتصالات مع العديد من القادة والمسؤولين في المنطقة منذ اندلعت الأحداث في القدس، وأكدنا لهم، أن رسالتنا واضحة، أننا لن نتراجع عن الدفاع عن القدس مهما كانت التضحيات، الذي أشعل النار في القدس والأقصى وامتد لهيبها إلى غزة هو الاحتلال، وهو المسؤول عن تداعيات ذلك".
وحمل هنية الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي يجري في قطاع غزة، مشيرا إلى أن حركة حماس تقوم بواجبها تجاه القدس، "فلا يمكن أن تبقى تئن تحت مشاريع الاحتلال ومخططاته" حسب تعبير إسماعيل هنية.
ويأتي التصعيد الجديد في قطاع غزة، بعد قيام الطائرات الإسرائيلية بتدمير برج سكني مكون من 13 طابقا في مدينة غزة، أعقبها إطلاق الفصائل المسلحة أكثر من 130 صاروخا تجاه البلدات والمدن الإسرائيلية وأهمها مدينة تل أبيب.
وفي الجهة المقابلة، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، لوسائل إعلام عبرية، "حققنا نجاحا كبيرا ولكنه ليس مطلقا بشأن إحباط إطلاق الصواريخ من غزة. سنواصل شن الهجمات على نطاق واسع ولن ندع منزلا واحدا في غزة ينطلق منه صواريخ"، في إشارة إلى استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد القطاع.