من جانبها واصلت الفصائل الفلسطينية إطلاق القذائف الصاروخية، وقامت "كتائب القسام" بإطلاق 100 صاروخ على عسقلان، ردا على استهداف المدنيين والبنية التحتية.
ووجهت "سرايا القدس" ضربات صاروخية كبيرة ومكثفة على عدة مناطق في إسرائيل.
ووسط هذا التصعيد، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي ينتظر أمراً بإنهاء العمليات القتالية في قطاع غزة في أسرع وقت، تخوفا من مواجهات بالداخل قد تخرج عن السيطرة.
في هذا الموضوع، قال عضو المجلس الوطني الفلسطيني، تيسير نصرالله، إن:
"إسرائيل تمارس حربا متعددة الأوجه في غزة والقدس والداخل الفلسطيني". وأشار إلى أن "إسرائيل ترى نفسها قادرة على لجم المقاومة الفلسطينية في غزة وضرب الشعب الفلسطيني في كل مكان لذلك لا تريد لأي تهدئة أن تمر".
وذكر أن "القصف الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين سيزداد إذا استمرت في تعنتها ورفضها لكل المقترحات بالتهدئة".
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى الصواف، إن:
"الاحتلال يسعى للحصول على ثمن إجرامه في قطاع غزة وتعويض الخسائر التي هو عليها الآن". ولفت إلى أنه من "الصعب أن تستلم إسرائيل لرغبات المقاومة وشروطها بالابتعاد عن القدس".
وذكر أن "المبادرة التي قدمت من قبل روسيا ومصر كانت تحتوي على بند في القدس ولكن الاحتلال رفض ذلك، لأنه لا يريد أن يضع القدس في أي هدنة أو تفاوض".
أما أستاذ العلوم السياسية، طارق فهمي، فأوضح أنه:
"من المبكر التكهن برفض إسرائيل مقترح الجانب المصري للتهدئة في غزة، لأن الوسيط المصري مدعوما من المجتمع الدولي يتحرك في اتجاهات مختلفة متعلقة بنقل الأفكار وتطويرها وإنتاج مقترحات لإحداث تقارب مصري مع الطرفين".
من جانبه قال ماك شرقاوي، الكاتب والمحلل السياسي، إن:
"الموقف الأمريكي الداعم لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يصب في مصلحة الكيان الإسرائيلي وشعبه".
وأوضح أن "شجب الرئيس الأمريكي لرشقات المقاومة يعتبر دفاعا عن الاحتلال من "مقاومين تحت احتلال"، ولم يتطرق إلى الإجراءات التعسفية وسياسة التفرقة العنصرية التي تستخدمها إسرائيل في مواجهة الشعب الفلسطيني على مدار سبعة عقود".