ورفع المشاركون الذين انطلقوا من ساحة المركز الثقافي بمخيم النيرب جنوب شرقي المدينة، شعارات تندد بممارسات القوات الإسرائيلية والهجمات التي تشنها طائراتها الحربية على المناطق السكنية في المدن والبلدات.
وحمل المتظاهرون أعلام سوريا وفلسطين، ورددوا شعارات تحيي النضال الفلسطيني: "الموت لإسرائيل.. نموت وتحيا فلسطين... ع القدس رايحين شهداء بالملايين".
وخلال كلمة له، توجه محمد السعيد، قائد (لواء القدس) الرديف للجيش السوري، بالتحية إلى فلسطينيي الداخل في مدنهم وقراهم وحيا صمودهم بمواجهة القوات الإسرائيلية.
وأضاف السعيد: "نحن من فلسطين وإلى فلسطين.. نعم لهؤلاء الأبطال الذين دكوا بصواريخهم الاحتلال في الشمال والشرق والغرب".
وبدوره، قال يوسف جوهر، أمين شعبة حزب البعث في المخيم، في تصريحات لـ "سبوتنيك": "نحتشد اليوم مع جماهير شعبنا العربي والفلسطيني في مخيم النيرب، تضامنا مع شعبنا الجبار في القدس وفلسطين المحتلة ورسالتنا إلى كل العالم بأننا لن نتخلى عن شبر واحد من فلسطين المحتلة".
وأضاف جوهر: "نحن في حزب البعث العربي الاشتراكي، نؤكد أننا سنبقى داعمين للمقاومة الفلسطينية حتى تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
من جهته قال أحد المشاركين لـ "سبوتنيك": "من هنا في مخيم النيرب، نجدد العهد والولاء للمقاومة في داخل فلسطين من النهر إلى البحر".
وأضاف: "عهدا، العودة قريبة بإذن الله، من هنا من مخيم الصمود والأبطال، نبعث رسالتنا إلى أهلنا في الأرض المحتلة أننا معهم، وما النصر إلا صبر ساعة".
ويقع مخيم النيرب، الذي أسس في عام 1948 لاستيعاب اللاجئين من شمال فلسطين، على الأسوار الجنوبية لمطار حلب الدولي شمال سوريا، ويقطنه نحو 40 ألفا نصفهم من الفلسطينيين السوريين.
وتعرض مخيم النيرب لهجمات عنيفة من قبل المجموعات المسلحة خلال سنوات الحرب على سوريا.
وبعد فشلها في اقتحام المخيم، أطبقت المجموعات المسلحة حصارا خانقا على سكان المخيم امتد لنحو 5 أعوام (بين 2013- 2018)، بما في ذلك قطع المياه عنه ومنع دخول المواد الأساسية إلى أحيائه.