وقالت الخارجية السعودية، في بيان لها، إنها "تعرب عن تنديدها واستنكارها الشديدين لما تضمنته تلك التصريحات من إساءات مشينة تجاه المملكة وشعبها ودول مجلس التعاون الخليجية الشقيقة، لتؤكد مجددا على أن تلك التصريحات تتنافى مع أبسط الأعراف الدبلوماسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين".
وأضاف البيان أنه "نظرا لما قد يترتب على تلك التصريحات المشينة من تبعات على العلاقات بين البلدين الشقيقين، فقد استدعت الوزارة سعادة سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة للإعراب عن رفض المملكة واستنكارها للإساءات الصادرة من وزير الخارجية اللبناني، وتم تسليمه مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص.
بيان من وزارة الخارجية بخصوص التصريحات المسيئة الصادرة من وزير خارجية الجمهورية اللبنانية في حكومة تصريف الأعمال pic.twitter.com/YKBNbhDOvA
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) May 18, 2021
وأثارت تصريحات وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، شربل وهبة، في مقابلة تليفزيوينة، حول سلاح "حزب الله" والدول العربية ردود فعل واسعة في الأوساط اللبنانية، التي حذرت من اندلاع أزمة دبلوماسية بين الرياض وبيروت.
وتعليقا على اللغط الذي أثاره هذا الحديث، قال مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان، إن: "بعض ما جاء في حديث وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، شربل وهبة، لمحطة "الحرة" مساء أمس، أثار ردود فعل هدفت إلى الإساءة إلى العلاقات الأخوية القائمة بين لبنان ودول الخليج الشقيقة وبدا ذلك واضحاً من خلال ما صدر من مواقف سياسية إضافة إلى الحملة الإعلامية المبرمجة التي رافقتها على رغم التوضيح الذي صدر عن الوزير المعني بأنه لم يسم دول الخليج في معرض كلامه".
وأكدت الرئاسة:"على عمق العلاقات الأخوية بين لبنان ودول الخليج الشقيقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية الشقيقة وحرصها على استمرار هذه العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، في بيان نشرة عبر صفحته على "تويتر"، أن هذه التصريحات يمكن أن تقوض العلاقات الخارجية في وقت يواجه فيه لبنان أزمات عديدة، قائلا: "كما لو أن الأزمات التي تغرق فيها البلاد والمقاطعة التي تعانيها لا تكفي".
وأوضح رئيس الوزراء المكلف أن "الكلام الذي أطلقه وزير الخارجية على قناة الحرة، كلام لا يمت للعمل الدبلوماسي بأي صلة، وهو يشكل جولة من جولات العبث والتهور بالسياسات الخارجية التي اعتمدها وزراء العهد، وتسببت بأوخم العواقب على لبنان ومصالح أبنائه في البلدان العربية".
وتابع: "إذا كان هذا الكلام يمثل محوراً معيناً في السلطة اعتاد على تقديم شهادات حسن سلوك لجهات داخلية وخارجية، فإنه بالتأكيد لا يعني معظم اللبنانيين الذين يتطلعون لتصحيح العلاقات مع الأشقاء في الخليج العربي، ويرفضون الإفراط المشين في الإساءة إلى قواعد الأخوة والمصالح المشتركة".