ويدخل التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية أسبوعه الثاني وسط ضغط دولي لوقف إطلاق النار من الجانبين.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد طلب من نتنياهو بحسب المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض في مكالمة هاتفية وقف العمليات العسكرية وقال أنه "يتوقع تراجعا كبيرا في التصعيد اليوم على مسار يؤدي إلى وقف لإطلاق النار.
بدوره، فقد دعا رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي من باريس إلى ضرورة تكثيف الجهود الرامية لحث إسرائيل على وقف التصعيد، وذلك لإتاحة الفرصة لبدء الجهود الدولية في لمساعدة الفلسطينيين.
وبالعودة الى تصريحات الرجوب الأخيرة، باركت قيادات "حماس" هذا التوجه داخل فتح، واعتبرته دليلا على الارتباط الوثيق بين غزة والضفة الغربية، في حين أبدت بعض القيادات الفتحاوية والعربية، انزعاجا من مثل هذه التصريحات التي تقوض الجهود الدولية والإقليمية لوقف إطلاق النار وانهاء المعاناة اليومية للأبرياء في قطاع غزة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام فلسطينية عديدة.
ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية، عن مصادر داخل فتح قولها إن جبريل الرجوب يحاول الركوب على الأحداث، من أجل التسويق لنفسه جماهيريا، كبديل لمحمود عباس الذي يصفه البعض بالعاجز، لاسيما وأن الأجندة الحمساوية صارت حاضرة بقوة داخل البيت الداخلي الفتحاوي وفي الضفة الغربية.
ويرى عمصطفى الصواف المحلل المختص بالشأن الفلسطيني أن موجة التصعيد الأخير، مكنت "حماس" من تحصيل نقاط سياسية إضافية يمكن أن تجعلها المرشح الأبرز، لاكتساح الانتخابات إذا تمت، ما دفع عددا من الأصوات داخل فتح للتملق لحماس من باب التفكير في مرحلة ما بعد السلطة الفلسطينية الواقعة تحت سيطرة فتح.
وردا على هذه الاتهامات الخطيرة، نقل الصواف عن مقربون من الرجوب على التأكيد على التزام أمين سر فتح بالتوجه العام للحركة، والتنصيص على دوره المحوري في التواصل مع القيادات المصرية، من أجل التوصل الى حل يفضي بتهدئة الأوضاع في غزة.
جدير بالذكر أن جبريل الرجوب كان قد هاجم الأنظمة العربية كلها، عند بداية موجة التصعيد، معتبرا ان عددا من القيادات العربية لا تدرك أن صفقة القرن قد فشلت وأن ترامب قد غادر كرسي الرئاسة منذ مدة، بحسب ما نقلته قناة "الجزيرة" القطرية.