القاهرة - سبوتنيك. وقال المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، في بيان "تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي جو بايدن"، مضيفا "الاتصال تناول التباحث وتبادل والرؤى من اجل وقف العنف والتصعيد في الأراضي الفلسطينية في ظل التطورات الأخيرة".
وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الخميس، مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة فتح الفلسطينية عزام الأحمد سبل إنهاء التصعيد في الأراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة، ودعم جهود التهدئة.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية فقد استقبل شكري اليوم الخميس الأحمد في القاهرة حيث أكد له "مواصلة الجهود لإنهاء التصعيد الحالي في الأراضي الفلسطينية، واستعرض مجمل التحركات والاتصالات المكثفة التي تقوم بها مصر على كافة الأصعدة لاحتواء التصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية وخاصة بقطاع غزة، ودعم مساعي التوصل إلى تهدئة للأوضاع بشكل عاجل".
وأشار شكري إلى "توجيهات القيادة السياسية ببذل قصارى الجهد لإنهاء حالة التوتر الحالي واستعادة الاستقرار والحد من نزيف الدماء، وكذلك التنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين للوقوف على احتياجاتهم وسبل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق في هذا الظرف الدقيق".
وأكد شكري "أهمية استمرار الجهود الإقليمية والدولية من أجل إنهاء التأزم الحالي، والعمل لعدم تكراره عبر إعادة إحياء مفاوضات السلام باعتبار ذلك السبيل الرئيسي الذي يضمن التوصل لحل الدولتين ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967 وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، وبما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
من جانبه أعرب الأحمد عن "تقدير القيادة والشعب الفلسطيني للموقف المصري المُساند للقضية الفلسطينية وكذا لتحركات القاهرة الدؤوبة لحلحلة الأزمة الحالية، بما يعكس مكانة ودور مصر العروبي وموقفها الراسخ من دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه".
وثمن الأحمد مبادرة السيسي "الهامة للمساهمة في دعم الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار قطاع غزة".
وأحاط الأحمد شكري بآخر التطورات ذات الصلة بالشأن الفلسطيني والمساعي الجارية لإنهاء التصعيد في الأراضي الفلسطينية.
وكانت مصر قد أعلنت أنها ستخصص نصف مليار دولار لإعادة إعمار قطاع غزة في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، في وقت تقول فيه سلطات القطاع إن الخسائر بلغت نحو نصف ذلك المبلغ.
وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة من اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية قد انطلقت بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي. وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة؛ في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.
وعلى مدار الـ 11 يوما الماضية، تصاعدت حدة المواجهات، بعد أن أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة صواريخ تجاه إسرائيل، ردا على ما وصفتها بـ "انتهاكات بحق المسجد الأقصى والمواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس"، فيما تشن إسرائيل غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، وتستهدفه بقصف مدفعي، ما أسفر عن مقتل أكثر من مئتي فلسطيني حتى الآن، بينهم نساء وأطفال؛ فضلا عن تدمير هائل في البنية التحتية للقطاع.