تشير ورقة بحثية جديدة صادرة عن جامعة أكسفورد ونشرت في "JNCI Cancer Spectrum" ، إلى أن العديد من العوامل غير الوراثية، بما في ذلك زيادة تناول اللحوم الحمراء، وزيادة تعاطي الكحول، ترتبط بزيادة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا.
ولاحظ الباحثون ارتفاع معدلات سرطان القولون والمستقيم، بشكل خاص بين الأشخاص المولودين في الستينيات في دراسات شملت كل من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان.
ونوهت الدراسة إلى أنه في هذه الفترة كانت هناك تغييرات كبيرة في النظم الغذائية بين الأجيال الشابة في جميع أنحاء العالم.
وتشمل هذه التغييرات انخفاض في استهلاك الفاكهة والخضروات (غير البطاطس) ومصادر الألبان الغنية بالكالسيوم. بالتزامن مع زيادة الأطعمة المصنعة (مثل اللحوم والبيتزا والمعكرونة والجبن وما إلى ذلك) والمشروبات الغازية.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة "scitechdaily" العلمية، أشارت الأبحاث إلى أن الزيادة في ظهور سرطان القولون والمستقيم في وقت مبكر تثير قلق الباحثين لأن هذه السرطانات غالبًا ما يكون لها نتائج أسوأ من تلك التي تم تشخيصها عند كبار السن. وقد أدى ذلك لتوصية ببدء فحص سرطان القولون والمستقيم في سن مبكرة.
حددت الأبحاث السابقة عوامل الخطر المحتملة التي تسبب ظهور سرطان القولون والمستقيم المبكر لدى المرضى، بما في ذلك زيادة استهلاك اللحوم المصنعة، وتقليل استهلاك الخضار والفاكهة الحمضية، وزيادة مؤشر كتلة الجسم (السمنة)، وأنماط الحياة التي تتسم بقلة الحركة، وزيادة تعاطي الكحول، والتدخين، وغيرها من العوامل.
وأظهرت نتائج الأبحاث التي تمت باستخدام البيانات التي تم جمعها من 13 دراسة ميدانية، إلى أن ارتباط ظهور سرطان القولون والمستقيم في وقت مبكر "بعدم استخدام الأسبرين بانتظام، وزيادة تناول اللحوم الحمراء، وانخفاض التحصيل العلمي (وتبعاته الثقافية)، وتعاطي الكحول بكثرة، ووجد الباحثون أيضًا أن انخفاض إجمالي تناول الألياف كان مرتبطًا بقوة أكبر بسرطان المستقيم من سرطان القولون.