وكشف الصحفي العراقي الإيزيدي البارز، المهتم بشأن المختطفين الإيزيديين، ميسر الأداني في حديث خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، تحرير الطفل أردوان محسن خضر دلكي، وهو من مواليد 2005، من داخل مخيم الهول الواقع في ريف محافظة الحسكة، شمال شرقي الأراضي السورية.
وبين الأداني، أن الطفل هو من المكون الإيزيدي، اختطفه تنظيم "داعش" مع عائلته من قرية أو مجمع تل بنات في جنوب شرقي قضاء سنجار "غربي الموصل مركز نينوى شمالي العراق"، أثناء إبادة المكون في الثالث من أب/أغسطس عام 2014.
وأضاف، أن أردان اختطف مع عائلته البالغ عدد أفرادها سبعة عندما كان عمره 9 سنوات.
وذكر الأداني، قبل عامين تم تحرير الأخت الصغرى لأردان، من داخل مدينة الموصل، فيما مازال مصير خمسة من أفراد عائلته مجهولا حتى هذه اللحظة ومن ضمنهم أمه.
ولفت إلى أنه على أثر ارتكاب "داعش" الإرهابي الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين في سنجار والقرى والمجمعات التابعة للقضاء، اختطف نحو 6417 شخصا بينهم أغلبية من النساء والأطفال، وقد تم تحرير نحو 3500 منهم فقط ومازال أكثر من 2900 مختطف ومختطفة في قبضة التنظيم الإرهابي وعائلاته.
ويطالب الصحفي الإيزيدي، المجتمع الدولي بالوقوف مع ذوي الضحايا الإيزيديين والبحث عن المختطفين وتحريرهم وكشف مصيرهم بأسرع وقت بعد مضي 7 سنوات على الإبادة التي طبقها "داعش" الإرهابي.
يذكر أن في الثالث من أغسطس/ آب 2014- اجتاح تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له، في غربي الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي، بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشبان والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية لا زالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.