ونقلت رويترز عن مكتب الادعاء العام في ليتوانيا بيانا قال فيه إن "الاتهامات التي يجري بحثها بموجب التحقيق تتضمن خطف طائرة لأغراض إرهابية ومعاملة ركابها بطريقة تنتهك الاتفاقيات الدولية".
وأضافت بعد اجتماعها مع عدد من ركاب الطائرة بالمطار "هذا الموقف غير المسبوق سيتم التحقيق فيه بشكل مستفيض للغاية".
ومن جانبه قال وزير الخارجية الليتواني جبريليوس لاندسبيرجس إنه بحث مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي فيليب ريكر حادث الطائرة ودعا إلى رد قوي من الغرب على هذا الإجراء الذي لم يسبق له مثيل، مضيفا: "بحثنا في المكالمة ضرورة مواجهة هذا الحادث غير المسبوق برد قوي عبر الأطلسي".
وفي وقت سابق، اتهم الاتحاد الأوروبي، أمس الأحد، السلطات البيلاروسية بأنها "أجبرت" طائرة ركاب تابعة لشركة "رايان آير" الأيرلندية على الهبوط في مطار مينسك من أجل اعتقال الصحفي المعارض رومان بروتاسيفيتش، الذي كان على متنها.
وأعرب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، عن قلقه في تغريدة عبر "تويتر" قائلا إنه "قلق للغاية بشأن أنباء إجبار رحلة طيران رايان إير على الهبوط في مينسك"، مضيفا "ندعو سلطات بيلاروس إلى الإفراج الفوري عن الرحلة وجميع ركابها".
وتابع المسؤول الأوروبي "أدعو منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" إلى فتح تحقيق في الحادث".
كما حمّل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حكومة بيلاروس "المسؤولية عن أمن جميع الركاب والطائرة"، مشيرا إلى أنه "يجب أن يتمكن جميع الركاب من مواصلة سفرهم على الفور"
وصدرت دعوة مماثلة عن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، حيث قالت في تغريدة منفصلة، إنه "يجب أن يواصل جميع الركاب رحلتهم إلى فيلنيوس فورا وبأن يتم ضمان سلامتهم".
فيذكر بأنه في عام 2013، هبطت الطائرة الرئاسية لبوليفيا، التي كانت متجهة من موسكو، في فيينا للتفتيش، للاشتباه بوجود إدوارد سنودن على متنها، ليتم لاحقا فتح المجال الجوي الأوروبي للطائرة.