وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن تدارس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، له أهمية كبرى خاصة على مستوى المجال الاقتصادي، استناد للقواسم المشتركة وعمق العلاقات التاريخية، والجغرافية التي تجمع بين الشعبين الليبي والتونسي.
وأكد الوزير استمرار العمل لزيادة حجم التبادلات التجارية التي تقوم على تبادل الصادرات والواردات بين ليبيا وتونس، والتي تسهم في حل جزء من التحديات الاقتصادية، وتنويع الاقتصاد للدولتين.
وبشأن الأهداف المستقبلية، أوضح الوزير أن الهدف المنشود هو تمهيد الطريق لإيجاد بيئة استثمارية للوصول لتحقيق التكامل الاقتصادي من أجل تنشيط وتشجيع مقومات السياحة البينية، بما يعزز قيم الشراكة ويسمح للبلدين لأداء دور اقتصادي مهم، يسهل إزالة الحواجز أمام التبادلات التجارية.
وكذلك العمل على إتاحة حرية انتقال عناصر الإنتاج بين الدولتين، ويشمل ذلك العمالة ورؤوس الأموال والاستثمارات المشتركة في مجالات مختلفة.
وشدد الوزير على أن التكامل الاقتصادي الليبي- التونسي له أهمية كبيرة بشأن زيادة التعاون الوثيق في الشؤون الاقتصادية، مما ينعكس إيجابياً على التعاون المشترك لتوفير الأموال اللازمة، لتصبح من العوامل المساعدة لاستثمار الموارد المتاحة، وتحقيق استثمارات نوعية وكمية مرضية لتطلعات البلدين الشقيقين.
وبشأن أبرز مجالات التعاون التي من المرتقب أن تزداد وتيرة العمل على رفع نسب الصادرات والواردات منها، أوضح الوزير أن أبرزها مجال الزراعة والبناء وقطاع الصحة، والتجارة والسياحة.
وافتتح رئيس حكومة الوحدة الوطنية السيد عبد الحميد الدبيبة ونظيره التونسي السيد هشام المشيشي، اليوم الأحد، فعاليات المنتدى والمعرض الاقتصادي الليبي - التونسي، بحضور عدد من الوزراء في البلدين، حيث يعقد المؤتمر على مدى ثلاثة أيام في العاصمة طرابلس.
وبحسب بيان الحكومة الليبية، اليوم، شاركت أكثر من 170 شركة من مختلف القطاعات في فعاليات المعرض إلى جانب 1200 رجل أعمال.
في الإطار ذاته، أكد عضوا المجلس الرئاسي السيدان موسى الكوني، وعبد الله اللافي، على عمق العلاقات التاريخية التي تربط ليبيا وتونس، والعمل على تطويرها في جميع المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
وأشادا بنتائج المباحثات التي أجراها، مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية السيد عبد الحميد الدبيبة، التي تؤكد الرغبة لدى الجانبين لتطوير آفاق التعاون المثمر، لتحقيق ما يصبو إليه الشعبان الشقيقان، من تكامل اقتصادي يفسح المجال للإقامة الدائمة والاستثمار والتملك لرجال الأعمال الليبيين، أسوة بأشقائهم في دولة تونس، لزيادة بناء علاقات أخوية يحتذى بها في الدول العربية.
كما شددا على ضرورة العمل لعقد قمة مغاربية على مستوى وزراء الخارجية، لإحياء اتحاد الدول المغاربية، لمناقشة الملفات التي تهم الشأن المغاربي في جميع المجالات.