نشرت مجلة "Geology" العلمية المتخصصة، تفاصيل اكتشاف جديد عثر عليه الباحثون في الصحراء شرقي مصر، يشير إلى وجود أسماك استطاعت تحمل درجة الغليان تقريبا.
اكتشف الباحثون حفريات سمكية عمرها 56 مليون عام تظهر أن الأسماك كانت قادرة على العيش في البحار بدرجات حرارة تقترب من 95 درجة فهرنهايت.
وبحسب الدراسة، عثر على الحفريات في الصخر الزيتي الرمادي الداكن في موقع في الصحراء الشرقية يعرف باسم رأس غارب قرب البحر الأحمر، على بعد حوالي 200 ميل جنوب شرق القاهرة.
12 مجموعة من الأسماك الغريبة بعضها يعيش حاليا
عثر العلماء على أكثر من 12 مجموعة من أنواع مختلفة من الأسماك العظمية من تلك الحقبة، بما في ذلك الأكانثومورفس (percomorph)، وهي مجموعة تشمل مجموعة أصناف من الأسماك.
Fish survived in almost boiling seas, 56 million-year-old fossils found in Egypt prove https://t.co/78aiLrzAz0
— Daily Mail Online (@MailOnline) May 26, 2021
وتشمل الأسماك الأخرى التي تم العثور عليها سمكة القمر، حيث عثر على أكثر من 60 عينة، بالإضافة إلى سمكة أعماق البحار والأنواع المفترسة المعروفة باسم (bonytongues)، والتي لا يزال لديها أقارب أحياء من جنسها.
وبحسب الدراسة، تعيش هذه الأسماك حاليا في أجزاء من المحيطين الهندي والهادئ.
الأسماك عاشت في بيئة قاسية
خلال العصر الحراري الأقصى الذي شهدته الأرض والذي يطلق عليه العلماء للباليوسين والإيوسين ويطلق عليه أيضا حدث "بيتم" (PETM) اختصارا، شهد كوكبنا في هذه الحقبة ارتفاع درجات حرارة عالمية غير مسبوقة.
وتابع فريدمان: "على أساس الأدلة الضئيلة التي لدينا عن الأسماك - نؤكد أن هذا الموقع المصري يقدم أول نظرة خاطفة من المناطق الاستوائية - يبدو أنهم نجوا (الأسماك) من فترة بيتم بشكل جيد".
وبدورها، أوضحت سناء السيد، المؤلفة الرئيسية للدراسة، أن الحفريات المكتشفة حديثًا تعطي الباحثين أول صورة واضحة لكيفية بقاء الأسماك العظمية وازدهارها خلال فترة بيتم، مما يسلط الضوء على عدد من نسب الأسماك وبيئتها.
new Eocene fossil flatfish from Bolca
— Francesco Santini (@fsantini2015) December 12, 2020
A new genus and species of percomorph fish (“stem pleuronectiform”)
from the Eocene of Bolca in northern Italyhttps://t.co/UTobSIeIwG pic.twitter.com/ltB9GccdaV
قالت السيد: "إن الأدلة الحفرية المتاحة لا تشير إلى أزمة واسعة النطاق بين الأسماك البحرية في ذلك الوقت".
وقال فريدمان إن الحفريات القديمة يمكن أن تعطي الباحثين رؤى جديدة حول كيفية قدرة المخلوقات على التعامل مع أنماط الطقس المتغيرة وكيفية تفاعلها مع بعضها البعض.
وأوضح أن "التأثيرات على النظم البيئية تنطوي على تفاعل مجموعات متعددة...لا ينبغي اعتبار بقاء مجموعة واحدة في عزلة كدليل على أن تغير المناخ أمر يجب تجاهله".