وتسلط "سبوتنيك" الضوء على استئناف نقل العائلات من داخل مخيم الهول الواقع في شمالي سوريا، إلى محافظة نينوى شمالي العراق، بعد مضي نحو 7 سنوات على مغادرتها الأراضي العراقية.
وكشف مدير عام دائرة شؤون الفروع في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية علي عباس جهاكير، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم السبت، قائلا:
نحن نتعامل مع أي عائلة عراقية نازحة ضمن تخصصنا وسياسة الوزارة الإنساني، والذي حدث أن هذه العائلات التي تم نقلها من الهول في سوريا إلى مخيم الجدعة "في ناحية القيارة جنوبي الموصل مركز نينوى"، تضم نازحين نتاج ظلم "داعش".
وأضاف، أن هذه العائلات هي حالها حال التي نزحت بإتجاه تركيا وإقليم كردستان عندما استولى تنظيم "داعش" الإرهابي على مناطقها في شمال وغربي العراق، منوها إلى أن التي نزحت باتجاه سوريا مكثت في منطقة تحت سلطة الإدارة الذاتية وليس تحت سيطرة الإرهاب.
وذكر جهاكير، أن وزارة الهجرة سبق وأعادت الكثير من العائلات العراقية من سوريا إلى العراق خلال عامي 2017 و2018، ولكن عملية العودة توقفت نتيجة التخصيصات المالية، وجائحة كورونا.
وأعلن، أن العائلات التي نقلت من الهول إلى الجدعة بلغ عددها 94 عائلة بواقع 383 فردا بالضبط، نسقها عمل واجتماعات مع مستشارين في الأمن القومي والوطني، وجهاز الاستخبارات العراقية والأجهزة الأمنية ولم يؤشر أي انتماء أو مؤشر أمني خطير على هذه العائلات التي تضم أغلبية من الأطفال والنساء.
وأفاد جهاكير، أن 70% من النازحين الذين نقلوا من سوريا هم من محافظة نينوى والبقية من محافظتي صلاح الدين والأنبار شمال وغربي البلاد.
ولفت إلى أن أفراد هذه العائلات ولاسيما الأطفال يخضعون لبرامج تأهيل بدأت بالفعل بعد يوم من وصولهم إلى مخيم الجدعة، من خلال المنظمات الدولية لغرض اندماجهم في المجتمع وهكذا يتم تأهيلهم من أجل أن يكونوا عناصر منتجة ايجابية.
وبين جهاكير، كان من المفترض نقل 500 عائلة من الهول إلى العراق على شكل دفعات، والهجرة تنتظر إيعازاً بنقل الدفعة الأخرى.
واختتم مدير عام دائرة شؤون الفروع في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، مشيرا إلى أن الجهات التي تبنت نقل العائلات من الهول، هي العمليات المشتركة والأجهزة الأمنية العراقية، فيما تقدم الهجرة الدعم في مجال الإغاثة.
ويعيش في مخيم الهول، وهو أحد مخيمات اللاجئين السوريين، الذي يقع على المشارف الجنوبية لمدينة الهول في محافظة الحسكة شمالي سوريا، بالقرب من الحدود السورية العراقية، نحو 70 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وكثير منهم كانوا قد نزحوا بسبب الحرب والمعارك ضد داعش الارهابي، ويشكل العراقيون قرابة النصف من عدد اللاجئين.
وكان أكثر من 5 ملايين عراقي اضطروا للنزوح من محافظات نينوى، وصلاح الدين، وجزاء من كركوك وديالى، والأنبار، جراء سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها في عام 2014.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".