وحاول الأطباء السودانيون علاج الفتاة مرارا، لكن لم يستطيعوا، بالإضافة إلى مشكلة القطاع الصحي المتردي في السودان، أما العلاج خارجاً فهو يكلف الكثير من المال.
الفتاة تعاني من ألم شديد أثناء المشي والحركة، وأم صبا السيدة تماضر لا تستطيع توفير العلاج اللازم لابنتها.
لكن بعد سماع الأم لخبر المساعدات الإنسانية القيمة التي يقدمها رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين، فعرض عليها أحد النشطاء إرسال رسالة للسيد بريغوجين عسى ولعل الأخير يكون سبباً بشفاء ابنتها وتخليصها من المحنة التي هي بها، بحسب تقارير صحفية سودانية.
وفعلاً رد رجل الأعمال بالإيجاب ووعد بالتكفل بعلاج الطفلة صبا في روسيا، فالأطباء الروس والمشافي الروسية تستطيع التعامل مع هكذا حالات صعبة.
وبكت الأم تماضر فرحاً عندما أتتها الرسالة بالإيجاب، والآن تبدأ محرحلة التحضير للسفر إلى روسيا، فتماضر وابنتها صبا أمامهما رحلة إلى روسيا لتلقي العلاج.
تريد صبا أن تصبح طبيبة في المستقبل، تقول لأنها تحب ملابس الأطباء والطواقم الطبية البيضاء، لكن طبعاً السبب هو كثرة ترددها على المستشفيات لتلقي العلاج، الذي الى الآن كان ومع الأسف دون جدوى.
لكن تجربة العلاج القادمة في روسيا والممولة من قبل رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين حتماً ستكون ناجحة وتعيد الأمل والبسمة على وجوه أفراد هذه العائلة الفقيرة، أولاً لأنها قادمة من أعماق قلب رجل نبيل يقدم خدمة إنسانية عظيمة، وثانياً لأن خبرات الأطباء الروس ومستوى القطاع الصحي في روسيا يسمحان بضمان اجراء عمليات علاج ناجحة.
ووصفت التقارير أن ههذه تعد مساعدة جديدة من روسيا الى السودان، وهي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة طبعاً، ويأتي هذا ضمن إطار العلاقات المتينة بين الشعبين الصديقين، واستمراراً للمساعدة الإنسانية التي يقدمها رجال الأعمال الروس.