وبحسب حوار له مع مجلة "ليبوا" الفرنسية، أكد تبون "أن الجزائريين ينتظرون اعترافا كاملا بكل الجرائم التي اقترفتها فرنسا الاستعمارية".
وبينما لفت الرئيس الجزائري إلى أن الاعتراف يعد نوعا من أنواع الاعتذار فإنه أكد على ما قال إنها "ثلاث مراحل مؤلمة في الاستعمار بالنسبة للجزائر".
وتحدث تبون عن ما وصفها بـ "إبادة لقبائل عن بكرة أبيها وقرى كاملة، ومحارق اقترفت على مدار أربعين عاما".
ورأى الرئيس الجزائري أنه لا لوم على "جيل الرئيس ماكرون ولا جيل المثقفين الفرنسيين" لكنه ألمح إلى أن "الاعتراف بهذه الأفعال مهم للغاية".
وقال إنه لا يقصد الحكم على "فرنسا فولتير وفرنسا التنوير"، وإنما يقصد الحكم على "فرنسا الاستعمارية".
وقارن تبون بين ما حدث من اعتراف بما تعرض له الأرمن واليهود، وبين عدم الاعتراف بما تعرض له الجزائريون، قائلا: "لماذا؟".
ولفت إلى أن الاعتراف وتسوية الخلافات ستتيح ما وصفها بـ "صداقة مستدامة بين الأمتين".
وعن متعلقات هذا الاعتراف من تعويضات وخلافه قال الرئيس الجزائري: "نحترم موتانا كثيرا إلى درجة أن التعويض المالي سيكون بمثابة إهانة، فنحن لسنا شعبا متسولا، نحن شعب فخور يُبجّل شهداءه"، لكن تبون طالب في الوقت ذاته بأن تعالج فرنسا ضحايا التجارب النووية.