ونقلت "القناة السابعة العبرية"، اليوم الخميس، عن عضو الكنيست اليميني، إيتمار بن غفير، غضبه ورفضه لقرار قائد عام الشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، بحرمانه ومنعه من التجول في مدينة القدس القديمة واقتحام المسجد الأقصى اليوم، ضمن حملة "مسيرة الأعلام".
وأفادت القناة العبرية بأن الشرطة الإسرائيلية قررت تأجيل "مسيرة الأعلام"، إلى يوم الثلاثاء المقبل، دون تحديد مسارها، وذلك بعد تهديد حركة حماس بأن تلك المسيرة ستتسبب في تصعيد جديد مع الجيش الإسرائيلي، وهو ما دفع بالسلطات في تل أبيب إلى تأجيل المسيرة.
واستغل عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الصهيونية الدينية"، إيتمار بن غفير، إلى التصريح بأن حركة حماس تدير بلاده، وبأن إسرائيل ترضخ لإملاءات الحركة الفلسطينية، التي وصفها بـ"الإرهابية".
بمنعه من التجول في أحياء البلدة القديمة واقتحام الأقصى خلال اليوم، معتبرًا أن "إسرائيل رضخت أمام حماس وأصبحت رهينة في يدها".
وشدد إيتمار بن غفير بأن حركة حماس تدير إسرائيل، وأن الأخيرة ترضخ للحركة الفلسطينية، وبأنها تقرر ما يحدث في إسرائيل وما لا يحدث.
والإثنين الماضي، أبلغت الشرطة الإسرائيلية منظمي "مسيرة الأعلام" عدم الموافقة على تنظيمها في موعدها الذي كان مقررا اليوم الخميس.
وكان من المقرر أن تمر المسيرة التي ينظمها المستوطنون في الحي الإسلامي بالقدس، مرورا بباب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، وصولا إلى حائط البراق.
وسبق أن أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اعتراضه على مسار المسيرة، فيما أكد نتنياهو أنه لا يجب إلغاءها كون ذلك سيعتبر "انتصارا" لحركة "حماس" التي حذرت إسرائيل من تنظيمها.
والسبت الماضي حذر زعيم حركة "حماس" بقطاع غزة يحيي السنوار، إسرائيل، من "الاعتداء مجددًا على المسجد الأقصى"، مضيفا أن "المقاومة ستحرق الأرض فوق رأس الاحتلال لو عاد إلى ذلك".
والشهر الماضي اندلعت مواجهات دامية بالقدس الشرقية بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلي، على خلفية عزم تل أبيب إخلاء أسر فلسطينية من منازلهم بحي الشيخ جراح بالمدينة لصالح مستوطنين، وامتدت التوترات إلى المدن العربية والمختلطة بالداخل الإسرائيلي، وإلى الضفة الغربية، وصولا إلى جولة القتال الأخيرة في قطاع غزة.
واستمرت تلك الجولة من 10 إلى 21 مايو/آيار الماضي، وراح ضحيتها مئات القتلى والمصابين من الفلسطينيين و14 قتيلا و357 مصابا على الجانب الإسرائيلي.