جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي، ووزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، في العاصمة الخرطوم، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
وتطرق اللقاء إلى "أهمية إيجاد حل شامل ومرضي لكل الأطراف بشأن سد النهضة".
وشددت وزيرة الخارجية السودانية على أن موقف بلادها قائم على "أهمية التوصل لاتفاق قانوني وملزم بشأن قواعد الملء والتشغيل لما لها من ارتباط مباشر بمصالح هامة وحيوية للسودان".
من جانبه قال فكي، إن الاتحاد الأفريقي مستعد "لتقديم أي مساعدة ممكنة لتسهيل التوصل لاتفاق بين الأطراف".
وأكدت إثيوبيا في أكثر من مناسبة عزمها إتمام الملء الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار، مع بداية شهر تموز/يوليو المقبل، بغض النظر عن إبرام اتفاق مع دولتي المصب. وتعتبر مصر والسودان إقدام إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة دون التوصل لاتفاق، تهديدا للأمن القومي للبلدين.
واقترحت مصر والسودان سابقا وساطة رباعية تشارك فيها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، فيما تمسكت أديس أبابا بالمسار الذي يشرف عليه الاتحاد الأفريقي.
وبدأت إثيوبيا في بناء "سد النهضة" على النيل الأزرق عام 2011 بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل؛ فيما يخشى السودان من تأثير السد على السدود السودانية على النيل الأزرق.
وفشلت جميع جولات المفاوضات، التي بدأت منذ نحو 10 سنوات، في التوصل إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد.
يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حذر إثيوبيا، في أبريل/ نيسان الماضي، من "المساس بحقوق مصر المائية"، مشددا على أن "الخيارات كلها مفتوحة".