الخرطوم - سبوتنيك. وقال حمدوك، في كلمة للشعب السوداني مساء اليوم: "في مايو (أيار) الماضي انعقد مؤتمر باريس والذي حصدنا منه نتائج كثيرة.. من المخرجات في ملف الديون تم الالتزام بإعفاء 15.5 مليار دولار من أصل 60 مليار من الدين".
وأضاف أن هذه الخطوة شجعت الدول أعضاء نادي باريس للالتزام بالعمل على إعفاء ديونهم البالغة 23 مليار دولار ضمن برنامج الدول الفقيرة المثقلة بالديون، والذي يعُنى بتخفيض ديون هذه الدول".
وتابع حمدوك: "عبر اتفاق مع البنك الدولي وفرنا منحة للسودان بمبلغ ملياري دولار ستوظف في مشاريع حددناها في الطاقة والطرق والزراعة ومياه الشرب والتعليم والصحة ستتوالى تباعا خلال العامين القادمين".
ولفت إلى أن خطة الإصلاح بُنيت على عناصر عدة منها "وضع خطة للخروج من الأزمة الاقتصادية من خلال مجموعة خطوات، ووقف الحرب وتحقيق السلام، وتم توقيع اتفاقية جوبا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي".
كما أشار إلى إزالة اسم السودان من قائمة العقوبات الاقتصادية، وكذا من قائمة الإرهاب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والتفاوض مع مؤسسات المالية الدولية وتوقيع اتفاقية مع صندوق النقد الدولي لمدة عام.
يذكر أن فرنسا نظمت نهاية الشهر الماضي مؤتمر دوليا لدعم التحول الديمقراطي في السودان، وكان الهدف من هذا المؤتمر في المقام الأول إصلاح الاقتصاد عبر بوابة إعفاء ديون السودان الخارجية التي وصلت إلى 60 مليار دولار، مما يحجبه من نيل قروض ومساعدات مالية من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وخلال المؤتمر، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن بلاده تعهدت بشطب كل ديون السودان لديها، والتي تقدر بـ6 مليارات دولار، وجعلها منحة وليس دين.