القاهرة - سبوتنيك. وقالت اللجنة الأمنية بعدن، في بيان نشرته شرطة عدن عبر صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، إنها "أصدرت قرارا بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث المسلحة التي دارت في مديرية الشيخ عثمان مساء اليوم الأربعاء، وإحالة المتورطين في تلك الأحداث فورا إلى التحقيق".
وأضافت أن "الأمور باتت تحت السيطرة، ولن تسمح بأي حال من الأحوال لأي كان بزعزعة الأمن والاستقرار في عدن".
وأكدت اللجنة الأمنية في عدن "استمرار الحملة الخاصة بمنع حمل السلاح وضبط السيارات غير المرقمة حتى تحقيق كافة أهدافها".
وفي وقت سابق من اليوم، قتل وأصيب نحو 10 أشخاص وتعرضت ممتلكات عامة وخاصة لأضرار واسعة جراء اشتباكات اندلعت بين قوة تابعة للحزام الأمني وأخرى من اللواء الثالث دعم وإسناد أمام بوابة مقر القطاع الثامن "حزام أمني"، وامتدت إلى قرب جولة عبد القوي وتقاطع الممدارة في مديرية الشيخ عثمان شمال عدن.
ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2019، اتفاق مصالحة بوساطة سعودية في الرياض، بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في آب/ أغسطس من العام ذاته التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، وغادرت على إثرها الحكومة العاصمة المؤقتة عدن.
وتمخض الاتفاق المكون من 29 بندا، بداية العام الحالي، عن تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب، قبل أن تشتعل الخلافات مجددا بين الطرفين وتغادر الحكومة مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد، على خلفية عدم استكمال تنفيذ الشق الأمني والعسكري من الاتفاق، وإصدار الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مرسومين بتعيين نائب عام وتشكيل هيئة رئاسة جديدة لمجلس الشورى، اعتبرهما المجلس الانتقالي خروجا عن التوافق.
ويوم الاثنين الماضي، أعلن رئيس الوفد المفاوض في المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، ناصر الخبجي، نجاح وساطة سعودية في التوافق على عودة الحكومة المعترف بها دوليا إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2019.