القاهرة - سبوتنيك. وقال الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، علي عبد الله الكثيري، في تصريح عبر موقع المجلس اليوم السبت، "إن مليشيات مستقدمة من مأرب والجوف اقتحمت صباح اليوم، ساحة الفعالية الشعبية السلمية في منطقة عبدان بمديرية نصاب التي ينظمها أبناء محافظة شبوة للتعبير عن تطلعاتهم ورفضهم للنهج العدواني القعمي الذي تمارسه تلك المليشيات من خلال عمليات التقطع والحرابة واقتحامات القرى والمنازل والاختطافات المستمرة ضد أبناء شبوة والجنوب عموما".
وأضاف: "يعد المجلس الانتقالي الجنوبي تلك الممارسات العدوانية نسفا لاتفاق الرياض ولجهود استكمال تنفيذه، وعليه يجد ممثلو المجلس في مشاورات تنفيذ الاتفاق، إن الطرف الآخر (في إشارة للحكومة اليمنية) يعمد على إفشال جهود الأشقاء لوقف التصعيد وتنفيذ الاتفاق".
وتابع الكثيري: "يدعو المجلس الانتقالي الجنوبي ممثليه في مباحثات استكمال تنفيذ اتفاق الرياض إلى إيقاف كافة أشكال التواصل والاتصال المباشر مع الطرف الآخر، حتى يتم وضع ملف محافظة شبوة في صدارة أولويات تنفيذ اتفاق الرياض، ومعالجة الأوضاع فيها بشكل كامل".
وتمثل الخطوة الأحادية، التي تأتي غداة اتخاذ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي قرارين بدمج القوات الأمنية والعسكرية التابعة للمجلس ضمن قوام وزارتي الداخلية والدفاع في حكومة المناصفة بين الشمال والجنوب التي يشارك فيها المجلس، انتكاسةً جديدةً في جهود تنفيذ الشق الأمني والعسكري المتعثر من اتفاق الرياض.
ووقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، اتفاق مصالحة بوساطة سعودية في الرياض، بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في آب/أغسطس من العام ذاته التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، وغادرت على إثرها الحكومة العاصمة المؤقتة عدن.