وقالت الهيئة في منشور لها عبر "فيسبوك" إن هناك اختلافا بين الحرارة المقاسة (أو المعلنة) وبين الحرارة المحسوسة، مضيفة أن ذلك يحدث بالفعل في ظل ظروف معينة، وقد يكون سببا في تسجيل مؤشرات السيارات لدرجة أعلى من المعنلة.
وأرجعت الهيئة ذلك إلى أن درجة الحرارة المعلنة هي التي تمثل درجة حرارة الهواء الساكن على ارتفاع مترين عن سطح الأرض، مشيرة إلى وجود مجموعة من الشروط التي يجب أخذها في الاعتبار عند قياس هذه الدرجة.
وأوضحت أن هذه الشروط هي، وجود جهاز القياس في صندوق خشبي ينفذ من خلاله الهواء، وألا يتأثر بالرياح، وألا تصل أشعة الشمس له، كما يجب ألا يتأثر بحرارة سطح الأرض (وبالتالي سيقيس درجة حرارة الأرض وليس الحرارة التي يشعر بها جلد الإنسان).
وأشارت الهيئة إلى أن المقاييس المتنقلة عادة ما تتواجد في حيز هوائي مكشوف للرياح، وبالتالي تسجل درجات مختلفة عن الإعلان الرسمي.
وأضافت أن درجة الحرارة التي يشعر بها الإنسان مباشرة، مرتبطة بمجموعة من العوامل ذات الصلة بعملية التعرق وتبخر العرق؛ وهي، مقدار أشعة الشمس، ونسبة الرطوبة في الجو (الرطوبة العالية تقلل التعرق من الجلد فيزيد الإحساس بالحرارة)، وسرعة الرياح.
ونوهت الهيئة المصرية بأن هناك معادلة لحساب الحرارة المحسوسة، تأخذ في الاعتبار هذه العوامل المشار إليها، لافتة إلى أن الاختلاف بين الحرارة المعلنة والمحسوسة سيزداد في الفترة المقبلة نتيجة زيادة الرطوبة بسبب امتداد منخفض الهند الموسمي.