تدور أسعار النفط العالمية حول أعلى مستوياتها في أكثر من عامين من نصف العام قرب 75 دولارا للبرميل، مدفوعة بجهود تحالف "أوبك +" لتقليص المعروض النفطي من أجل زيادة الأسعار وإعادة التوازن إلى الأسواق.
وكانت أسعار النفط العالمية قد انخفضت إلى مستويات تاريخية مع بدء تفشي وباء "كورونا" العام الماضي، وكان ذلك دافعا للمنتجين بقيادة منظمة "أوبك" وروسيا لإعادة التوازن في السوق عبر خفض إنتاجها من الخام.
تتأثر أسعار الوقود والمنتجات النفطية في الولايات المتحدة بأسعار النفط الخام العالمية، ومنذ شهر مايو/ أيار، وصلت أسعار البنزين في البلاد إلى أعلى مستوياتها منذ 7 سنوات، ولا زالت تواصل الارتفاع منذ ذلك الحين.
طاقة النفط الاحتياطية، تشير إلى قدرة المنتجين المدخرة والمهيأة لزيادة إمدادات النفط على الفور، ورغم تعليق البيت الأبيض، يختلف المحللون حول ما إذا كانت هذه الطاقة الاحتياطية كافية لتلبية الزيادة المتوقعة في الطلب.
ومع ذلك، كشفت تقارير إعلامية، يوم الخميس، عن نية "أوبك +" زيادة إنتاج النفط في السوق بشكل تدريجي في الفترة من أغسطس / آب إلى ديسمبر/ كانون الأول، على خلفية تعافي الاقتصاد العالمي وصعود أسعار الخام.
زيادة الإنتاج قد تساعد في الحفاظ على أسعار النفط من الارتفاع، وهو ما يشكل دعما للدول المستوردة مثل الولايات المتحدة، والتي رغم كونها أحد أكبر المنتجين في العالم، فإن استهلاكها يفوق كثيرا حجم الإنتاج المحلي.