جاءت هذه الأعمال في أعقاب الاكتشافات الأخيرة لأكثر من 1000 قبر دون شواهد في مدارس داخلية سابقة للسكان الأصليين، والتي أثارت الغضب والحزن في مجتمعات السكان الأصليين وغيرها في كندا، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
وقال ترودو في مؤتمر صحفي: "من غير المقبول ومن الخطأ مشاهدة أعمال تخريب وحرق متعمد في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك ضد الكنائس الكاثوليكية. أتفهم الغضب السائد ضد الحكومة الفيدرالية ومؤسسات مثل الكنيسة الكاثوليكية".
وتابع بالقول، إنه حقيقي ومفهوم تماما بالنظر إلى "التاريخ المخزي" للمدارس السكنية للسكان الأصليين في كندا، وحث ترودو جميع الكنديين على الالتزام بالمصالحة بدلا من إحداث الدمار.
ألغت مدن عدة احتفالاتها المعتادة بيوم العطلة الوطنية لكندا، الخميس، تضامنا مع دعوات تقييم قاتمة للماضي البريطاني الاستعماري.
كما تم تخريب عشر كنائس في كالجاري، وخرب المتظاهرون في وينيبيغ تمثالا للملكة فيكتوريا في مانيتوبا، وتمثالا آخر قريبا للملكة إليزابيث الثانية. أدانت الحكومة البريطانية تخريب التمثالين.
حتى تسعينيات القرن الماضي، سُجل قسرا نحو 150 ألف شاب من السكان الأصليين في 139 مدرسة داخلية تديرها الكنيسة الكاثوليكية نيابة عن الحكومة. مات أكثر من 4000 طالب بسبب المرض والإهمال. وروى آخرون عن انتهاكات جسدية وجنسية ارتكبها مديرون ومعلمون.