القاهرة – سبوتنيك. وقال رئيس لجنة الأسرى في الجماعة، عبد القادر المرتضى، عبر "تويتر"، عقب لقائه في صنعاء برئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير: "أثناء لقائنا أكدنا استعدادنا الكامل لإجراء عملية تبادل تشمل جميع الأسرى".
وأضاف المرتضى: "قدمنا لرئيس للجنة الدولية للصليب الأحمر شرحاً كاملاً عن الانتهاكات التي تمارسها قوى العدوان [في إشارة إلى قوات التحالف العربي والحكومة اليمنية المدعومة منه] بحق الأسرى، وطلبنا منه التحرك الجاد لزيارة كل السجون والإطلاع على أحوال الأسرى وكشف مصير المختفين".
وسبق أن وجهت "أنصار الله" على لسان القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي، في 5 آيار/مايو الماضي، دعوةً للتحالف العربي والحكومة اليمنية، لتنفيذ تبادل شامل للأسرى بمناسبة عيد الفطر، وذلك بعد شهر من دعوة مماثلة له قوبلت بإعلان الحكومة جاهزيتها، مؤكدةً أن التنفيذ يتطلب آلية واضحة فقط من مكتب المبعوث الأممي.
إلا أن "أنصار الله" شككت في جاهزية الحكومة لتنفيذ التبادل الشامل للأسرى، وطالبت التحالف العربي والحكومة اليمنية المدعومة منه، بتقديم موافقة رسمية، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لإنجاز ذلك.
وفي 21 شباط/فبراير الماضي، أعلنت الأمم المتحدة فشل جولة مفاوضات رعتها بين الحكومة اليمنية و"أنصار الله" بالعاصمة الأردنية عمَّان، في التوصل إلى اتفاق لتنفيذ الشق الثاني من اتفاق عمَّان الذي توصل إليه الجانبان بشأن الأسرى في 16 فبراير العام الماضي.
وتضمن الشق الثاني من اتفاق عمَّان، الإفراج عن 300 أسير من الطرفين، بواقع 200 أسير من "أنصار الله" مقابل إفراج الجماعة عن 100 من أسرى الحكومة، إضافة إلى اللواء ناصر منصور هادي (شقيق الرئيس اليمني) الذي أسرته الجماعة إلى جانب وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي في آذار/مارس 2015 في محافظة لحج جنوبي اليمن.
وأشرفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في 16 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على تبادل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان أواخر أيلول/سبتمبر الماضي.
وتبادلت حكومة اليمن وجماعة "أنصار الله"، في كانون الأول/ديسمبر عام 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.