ويسمح اكتشاف هذه الإشارات المبكرة للمرضى بتقليل أخطار تعرضهم للجلطة الدماغية من خلال تبني أسلوب حياة أكثر صحة أو تجربة دواء جديد قد يقيهم منها.
أجرى الأشخاص في عينة البحث سلسلة من الاختبارات العقلية والجسدية في بداية الدراسة بالإضافة إلى فحوصات دورية كل بضع سنوات طوال فترة الدراسة.
وشملت الاختبارات التي أجريت على هؤلاء الاشخاص اختبارات الذاكرة والطلاقة اللفظية ورد الفعل وتقييم قدرتهم على الغسل والطهي والتنظيف وإدارة شؤونهم المالية.
وخلال فترة الدراسة، أصيب 1662 مشاركًا بالسكتة الدماغية الأولى، بمتوسط عمر ناهز 80 عامًا.
ظهرت مؤشرات للجلطة الدماغية قبل 10 سنوات
وكشف التحليل أن أداء الأشخاص الذين تعرضوا للسكتة الدماغية بدأ يتراجع قبل 10 سنوات مقارنة مع أقرانهم الأصحاء في عينة البحث.
وجاء في الدراسة "إنهم يعانون (المعرضون لخطر السكتات الدماغية) من تدهور عقلي أسرع وانخفاض القدرة على أداء المهام اليومية، مثل الأعمال المصرفية والطهي.
أمرض "تدق ناقوس الخطر"
قالت الدكتورة أليس حشمت الله، الباحثة في الدراسة المنشورة بشكل مفصل في مجلة "طب الأعصاب وجراحة المخ" العلمية: "أظهرت النتائج التي توصلنا إليها أن مرضى السكتة الدماغية في المستقبل يبدؤون في الانحراف عن الضوابط المثالية لعينة البحث الخالية من السكتات الدماغية قبل مدة تصل إلى 10 سنوات من حدوث الجلطة الحادة، مما يشير إلى أن الأفراد الذين يعانون من التدهور المعرفي والوظيفي معرضون بشكل أكبر للإصابة بالجلطة الدماغية وهم مرشحون محتملون لذلك".
وأكدت الدكتورة أن النتائج تشير إلى حدوث تغيرات جسدية ضارة في الدماغ قبل سنوات، وأضافت: "الانخفاض المتسارع في الإدراك والوظائف اليومية قبل حدوث الجلطة الدماغية يشير إلى أن الأفراد الذين يعانون من سكتة دماغية مستقبلية يعانون من أضرار متراكمة داخل الدماغ قبل سنوات من الحدث الحاد، مثل مرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة، والتنكس العصبي، والالتهاب".