وأضاف العميد الركن المحيمد في تصريح لـ "سبوتنيك" بأن :"جميع مكونات المجتمع في منطقتي الجزيرة و الفرات شرقي سوريا، اللتان تعتبران سلة غذاء سوريا ومنبع الثروات الباطنية خصوصاً النفط و الغاز، وصلوا إلى مرحلة الإجماع التام بان لا بديل ولا طريق للتخلص من الاحتلال وأعوانه إلا بالمقاومة الشعبية المسلحة لأنها الطريق الصحيح والشرعي والإنساني الوحيد لتخلص من القوى الاستعمارية عبر التاريخ".
وبين العميد المتقاعد عبدالحنان المحيمد، وهو أحد وجهاء قبيلة البكارة العربية في الجزيرة، بحسب تقديراته العسكرية فإن العمليات التي تمت خلال الأيام الماضية، والاستهدافان اللذان حصلا اليوم الأحد 11 تموز /يونيو، في قاعدتي حقل "كونيكو للغاز" و"حقل العمر النفطي" كان لهما تأثير عسكري كبير على القوات المحتلة، التي تعتبر نفسها أهم وأقوى الجيوش في العالم.
وأضاف: "تم دك قواعدها وارتفعت أعمدة الدخان منها وأصيبت آلياتها مع معلومات مؤكدة عن وقوع إصابات بشرية في صفوفها باعتبارها مناطق منبسطة ومفتوحة وتقع في جغرافية سهلة عسكرياً لذلك نتائج هكذا استهدافات يكون من الجانب العسكري جسيم وكبير بحسب المحيمد، حتى لو أخفى الأمريكي النتائج".
وفي السياق، توقع العميد الركن المتقاعد المحيمد، وهو عضو سابق في مجلس الشعب السوري، أن عمليات الاستهداف ستستمر بحسب تقديراته العسكرية، وبأنها ستتطور إلى أكثر من ذلك وقد تصل إلى المواجهة المباشرة مع جنود الاحتلال، أو استهداف آلياتهم و مدرعاتهم بالقذائف والعبوات الناسفة ،كما حدث بإدخال الطائرات المسيرة التي حققت أهدافاً مهمة في قصف أكبر قاعدة للاحتلال الأمريكي في حقل العمر النفطي الذي يعتبر بدوره من أكبر حقول النفط في سوريا.
وأشار العميد عبدالحنان إلى أن الجيش الأمريكي "معروف بسياسيته الانهزامية السريعة، وهاهو ينسحب مذلولاً من افغانستان والعراق، وهاهو ما سيحدث خلال الأيام والأسابيع القادمة في سوريا مع استمرار تصاعد وتيرة عمليات المقاومة التي يدعمه الرفض الشعبي الكبير لأبناء الجزيرة والفرات السورية للتواجد الاحتلاليين الأمريكي والتركي، اللذان هما سبب مصائب الشعب السوري خصوصاً من الجانب الاقتصادي من خلال فرض العقوبات وسرقة ثروات الشعب وفق ما يسمى "قانون قيصر "الجائر" الذي هدفه خنق المواطن السوري".
وأفاد مراسل "سبوتنيك" في شرقي سوريا أن القواعد الأمريكية اللاشرعية المتواجدة في كل من معمل "كونيكو" للغاز و"حقل العمر النفطي "شرقي دير الزور اللذان يقعان بالقرب من معاقل قبيلة "العكيدات" العربية في مدينة الشحيل و بلدة ذيبان شرقي دير الزور، تعرضتا للقصف والاستهداف الصاروخي للمرة السادسة على التوالي من مناطق غرب الفرات التي تقع تحت سيطرة الجيش العربي السوري والقوات الحليفة له.
وتابع المراسل، نقلاً عن مصادر أهلية، أن قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، غير الشرعية، التابعة للمحتل الأمريكي، والتي يتواجد فيها عدد من جنود جيوش دول ما يسمى "التحالف الدولي"، تعرضت لهجوم جديد بالقذائف الصاروخية، اليوم الأحد، بعد ساعات من تعرض معمل غاز "كونيكو" للقصف الصاروخي، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من محيط وداخل القاعدة مع حالة استنفار كبيرة قام بها جنود القاعدة وإغلاق المنطقة بشكل كامل مع تسير دوريات وتنفيذ حملات اعتقال بحق المدنيين كالعادة.
بعد أيام من قصف "حقل العمر النفطي" بالطائرات المسيرة، الأربعاء الماضي، ما يعد تطوراً جديداً ومهماً في عمليات المقاومة ضد التواجد الأمريكي والأجنبي في البلاد، وقبلها بثلاثة أيام، سقطت قذيفتان صاروخيتان لم يعلم مصدرهما، بالقرب من حقل العمر النفطي بريف دير الزور، ومساء الاثنين الماضي، قال واين ماروتو، المتحدث باسم التحالف الدولي، عبر تغريدة على حسابه في "تويتر"، إن القوات الأمريكية في سورية تعرضت لهجمات بصواريخ متعددة"؛ كما وصف بيان للمركز الإعلامي لميليشيا "قسد"، آنذاك، الهجمات بـ "صاروخية خطيرة، حيث أكدت مصادر خاصة لـ "سبوتنيك" أن سبعة من مسلحي "قسد" أصيبوا بجروح بليغة نتيجة الهجوم مع معلومات عن وقوع إصابات في صفوف المحتل الأمريكي.
يشار أن الهجمات العسكرية والاستهدافات العسكرية التي ارتفعت وتيرتها، جاءت رداً على التعليمات من الرئيس الأمريكي جو بايدن، باستهدفت موقعين داخل الأراضي السورية، وموقع واحد داخل العراق، فيما أفادت مصادر في منطقة البوكمال لـ"سبوتنيك"، أن طفلا قتل وأصيب 3 مدنيين آخرين خلال العدوان الذي استهدف المنطقة، مشيرة إلى أن الموقع المستهدف يحوي (كرفانات) مسبقة الصنع.