وأفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة، نقلاً عن مصادر محلية شرقي سوريا، بأن "أعمدة الدخان تصاعدت من محيط قاعدة حقل "العمر النفطي" شرقي دير الزور الذي يعتبر أكبر حقول النفط في البلاد وأكبر القواعد الأمريكية، وذلك إثر تعرضها لهجوم صاروخي جديد عصر اليوم الثلاثاء 13 تموز/ يونيو، وهو الهجوم السابع خلال أسبوع واحد".
وتابعت المصادر أن "الهجوم جاء بعد ساعات من وصول تعزيزات عسكرية مكونة من أكثر من 20 عربة عسكرية أمريكية إلى قاعدتي "حقل العمر النفطي" ومعمل "كونيكو" للغاز اللتين تضمان جيوش عدد من دول ما يسمى "التحالف الدولي" المزعوم قادمة من قاعدة "رميلان النفطي" العسكرية شمال شرقي الحسكة".
وأشارت المصادر إلى أن "تنظيم " قسد " الموالي للجيش الأمريكي نشر حواجز غير ثابتة وراجلة على الطريق العام في مدينة الشحيل وحوايج ذيبان وبلدة ذيبان شرقي دير الزور (معاقل قبيلة العكيدات العربية )والملاصقة للقواعد المذكورة".
وفي السياق نفسه، أكدت مصادر عشائرية ومحلية لوكالة "سبوتنيك" أن "وفدا رفيع المستوى من قوات "التحالف الدولي" والجيش الأمريكي أجرى اجتماعات مع وجهاء من العشائر والفعاليات الاجتماعية المحسوبة على تنظيم "قسد" وقياديين في التنظيم بمدينة الحسكة السورية".
وذلك بعد أن زار الوفد نفسه مدينة الرقة للمرة الأولى منذ سنتين في زيارة استمرت يومين والتقى خلالها بقيادات لـتنظيم "قسد" الموالي له ووجهاء المنطقة المحسوبين على التنظيم.
وكشفت المصادر بأن الزيارات جاءت بهدف نقاش الجانبين بالمسائل العسكرية والاحتجاجات الشعبية وتوسع حالة الرفض الشعبي للتواجد الأمريكي في المنطقة، إضافة لإبلاغهم بأن مهمة قوات "التحالف الدولي" تتركز على محاربة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا) الذي انتهى تواجده في المنطقة وأن قوات "التحالف الدولي" والجيش الأمريكي لن يبقيا في المنطقة لأمد أطول من ذلك.