التطور الجديد، وقدرة المنظمات الإغاثية على الوصول إلى مناطق شرقي سوريا، يعد باكورة ثمرات الضغط الروسي الصيني في مجلس الأمن، واشتراط الدولتين العظميين اعتماد دمشق كمنطلق للمسارات التي تسلكها المساعدات الإنسانية إلى السوريين المحتاجين، وهو سيساهم بوصول المساعدات إلى مناطق بقيت خارج خارطة الاهتمام الإنساني طيلة الحرب الإرهابية التي عصفت بها.
مصادر محلية في المنطقة، أكدت لمراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة أن منطقتهم تحررت من سيطرة تنظيم "داعش" قبل 7 سنوات، وهي تقع حاليا تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وأعوانه، مؤكدة أن سكانها بقوا محرومين من كل أنواع الإغاثة والمواد الاغاثية في ظل ظروف الحرب والحصار التي تعيشها سوريا بشكل عام والجزيرة السورية بشكل خاص مع وجود الاحتلال الأمريكي وممارساته العدائية، قبل أن تضاف إلى كل ذلك موجة الجفاف التي تضرب المنطقة حالياً.
وتابعت المصادر بأن استجابة منظمة الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر لمناشدتهم جاءت في وقتها، وهي ستخفف ولو قليلاً عنهم في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية وندرتها نتيجة الحصار والمسافات البعيدة التي تفصلهم عن باقي المدن والمناطق السورية.
قال رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري في محافظة الحسكة علي منصور لــ"سبوتنيك": "بهدف تخفيف معاناة المتضررين من الجفاف وانعدام المواسم الزراعية هذا العام في ريف القامشلي، شمال شرقي الحسكة، باشرنا بتنفيذ استجابة في قرى ناحية جزعة (اليرموك) تستهدف المتضررين والفئات الأشد ضعفاً في 57 قرية من القرى القريبة من الحدود العراقية -السورية".
وتابع منصور: "تم تقديم مساعدات غذائية إلى 1200 عائلة في أول يومين من أيام التوزيع في 12 قرية بريف منطقة (جزعة)، وتستمر الاستجابة للوصول إلى باقي القرى المستهدفة للوصول إلى 27800 شخص مستهدف، وذلك بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وبين منصور أن عمليات التوزيع بدأت في قرى (عكرشة، مزرعة عكرشة الحمو، مزرعة عكرشة الدعبو، تل الصحن، مشيرفة، حسن النجم، العزو، جزعة، مزرعة سفانة، كاخرتا، مزرعة الظاهر ، مزرعة كاخرتا).