وعبر لافروف خلال اللقاء عن تقديره للجهود الأممية بشأن التسوية السورية، وقال: "سنواصل جهودنا للعمل المشترك في أستانا، ونتطلع لعقد جولة أخرى من المحادثات حول الدستور السوري، وبذل قصارى الجهد لحل المسائل الإنسانية وإعادة الإعمار وإعادة اللاجئين إلى ديارهم".
وشدد لافروف على أهمية التعاون مع منظمة الصليب الأحمر، مشيرا إلى ضرورة تكثيف المجهود في هذا المسار، لافتا إلى الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي تعاني منها سوريا والتي سببها العقوبات المفروضة وقال: "على المجتمع الدولي أن يساهم في تنفيذ القرار الأممي 2254".
من جانبه أعرب بيدرسون عن أمله في التوصل إلى اتفاق في الأمور السياسية، مؤكدا أهمية متابعة تنفيذ القرارات الأممية والجلوس حول طاولة المفاوضات لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية.
وقال المبعوث الأممي: "تباحثنا في نتائج منصة أستانا بشأن التسوية السورية ونحن نحتاج إلى متغيرات جذرية وتنفيذ القرار الأممي 2254".
هذا وقد عقدت الجولة السادسة عشرة من المحادثات السورية - السورية بصيغة أستانا يومي 7 و 8 تموز/ يوليو. وتطرق الاجتماع إلى الموضوعات المتعلقة بالوضع في سوريا، بما في ذلك المساعدات الإنسانية والاقتصادية والطبية، وكذلك المساعدات الإنسانية الدولية، واستئناف عمل اللجنة الدستورية في جنيف والعمليات الممكنة لاستعادة الثقة، بما في ذلك وعملية تبادل الأسرى وإطلاق سراح الرهائن.
واتفقت الدول الضامنة للحوار السوري بصيغة أستانا (روسيا، تركيا وإيران)، على مواصلة التعاون من أجل القضاء النهائي على مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) وغيرهم من الإرهابيين في سوريا؛ فضلا عن رفضها الاستيلاء غير القانوني على عائدات بيع النفط السوري.
وفيما يخص إدلب السورية، شدد البيان على ضرورة الحفاظ على الهدوء في هذه المنطقة؛ وقال، "درسنا بالتفصيل الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وشددنا على ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض، من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة بشأن إدلب".