أعلن مدير التعاون الدولي والسياسة الإقليمية في "روستيخ"، فيكتور كلادوف، في مقابلة حصرية مع "سبوتنيك"، أن الطائرة الجديدة لديها إمكانات تصدير عالية، بما في ذلك في الشرق الأوسط. كما تحدث عن آفاق تطوير تعاون الشركة مع الدول العربية، ولا سيما الإمارات العربية المتحدة.
"كش ملك" في الشرق الأوسط؟
في 20 يوليو/تموز، في اليوم الأول من المعرض الجوي الدولي "ماكس-2021"، قدمت "روستيخ" رسميًا أحدث مقاتلة خفيفة من طراز "Checkmate" ذات محرك واحد. وبالنظر إلى أن النموذج قد تم تقديمه للتو، فإن آفاق تصديره مفتوحة بشكل كبير.
وفي حديثه عن هذه الآفاق، أكد فيكتور كلادوف: "ليس هناك شك في أن الطائرة التكتيكية الخفيفة Checkmate لديها إمكانات تصدير عالية. المقاتلة قادرة على إنجاز مجموعة كاملة من المهام التي تواجه العميل، وتدمير الأهداف البرية والبحرية بشكل فعال، والقتال من أجل التفوق الجوي في ظروف التفوق العددي للعدو. ويجعل الجمع بين الحمل القتالي العالي والتكلفة المنخفضة لكل ساعة طيران، الطائرة الخيار الأكثر ربحية من حيث السعر والفعالية القتالية. دول الشرق الأوسط هي بالطبع من بين العملاء المحتملين".
ومع ذلك، في المعرض الجوي، تم تقديم نموذج العرض فقط حتى الآن، والذي يتم اختباره. ومن المتوقع أن تحلق النماذج الأولى من أحدث مقاتلة في عام 2023.
100 مروحية خفيفة و100 طائرة مسيرة للإمارات
تتعاون "روستيخ" بنشاط مع شركة "Tawazun" الإماراتية، بما في ذلك في قضايا الإنتاج المشترك للمروحيات. حتى أن الجانب الإماراتي اشترى جزءًا من الشركة التي تنتج مروحيات خفيفة وطائرات مسيرة.
وفقًا لفيكتور كلادوف، فإن العمل المشترك في المشروع يمرّ بمرحلة نشطة.
وأضاف: "تقوم الشركة الروسية الإماراتية المشتركة "VR-Technologies" بتطوير جيل جديد من الطائرات المسيرة وهي مطور مروحية "VRT-500" مع قمرة قيادة قابلة للتغيير بسهولة، مما يسمح لها بالعمل في مجالات مختلفة، بما في ذلك في الشركات وفي الأعمال التجارية للنقل، كما ستزود الطائرات قريبًا بمحركات هجينة. نحن نتحرك بنشاط في هذا الاتجاه. واحدة من أولى المروحيات التي تستخدم مثل هذا التركيب الهجين ستكون "VRT-500". أستطيع أن أقول إن "Tawazun" تخطط لطلب 100 مروحية خفيفة "VRT-500" ونفس العدد من الطائرات المسيرة "VRT-300" قريبًا".
وردا على سؤال حول إمكانية تطوير مثل هذه المشاريع المشتركة مع الدول العربية الأخرى، قال كلادوف: "إذا كانت الدول العربية الأخرى مهتمة، فنحن، من جانبنا، مستعدون بكل الطرق الممكنة لتطوير هذه الممارسة بشكل أكبر".
المنطقة الاستراتيجية
في الوقت نفسه، إن آفاق التعاون مع منطقة الشرق الأوسط أوسع بكثير. فقد أشار فيكتور كلادوف إلى أن دول الشرق الأوسط هي واحدة من المشترين الرئيسيين لمنتجات الشركة الروسية.
وقال: "لقد كانت دول الشرق الأوسط، بشكل مستمر وتقليدي، أسواقًا مهمة للغاية بالنسبة لنا، ونحن على استعداد لزيادة التعاون معها في المجالات المدنية وفي مجال التعاون العسكري التقني. هذه منطقة استراتيجية لوجود شركتنا، فضلًا عن كونها أحد المشترين الرئيسيين في سوق الأسلحة".
وفي حديثه عن آفاق توسيع وتطوير التعاون، تابع كلادوف: "العديد من الابتكارات الجديدة لدينا ذات أهمية معينة لدول المنطقة، ومن بينها الأنواع الواعدة من الأسلحة ومعدات الطيران المدني والتقنيات الرقمية. أنا هنا، أولًا وقبل كل شيء، أعني أنظمة مدينة "ذكية" و"آمنة". علاوة على ذلك، فإننا نرى آفاقًا في تنظيم التطوير والإنتاج المشترك لمختلف المنتجات العسكرية والمدنية على حد سواء ".
هذا ويقام معرض الطيران الدولي ماكس-2021 في مدينة جوكوفسكي بالقرب من موسكو في الفترة من 20 إلى 25 يوليو/تموز.