وتابع الطرابلسي: قد يبقى هو من يجمع السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية بيده، وبما أنه سيترأس عمل النيابة العمومية لمحاسبة الفاسدين وبما أنه جمد البرلمان والحكومة والرئاسة بيده لذلك فإذا امتد الوضع لشهر سينزع بالبلاد إلى الاستبداد وسيثبت رواية من وصفوا ما حدث بالانقلاب.
وأضاف الطرابلسي في حديثه لراديو "سبوتنيك" أن الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة نقابية تعد سلطة داخل السلطة أي سلطة اجتماعية بمقدوره أن يحرك الشارع وأن يعلن إضرابا عاما فتتوقف كافة مؤسسات الدولة وله نفوذ كبير اجتماعيا ونقابيا وموقفه من قرارات رئيس الدولة كان واضحا في دعمه بتحفظات وشروط ألا تمتد هذه الفترة إلى ما لا نهاية وأن يتم الحفاظ على الحريات والقانون في الفترة الانتقالية وهو منظمة نقابية لكن موقفه سياسي في صالح استقرار البلاد وربما سيسهل الأمور على رئيس الجمهورية وسيصعبها على حركة النهضة تحديدا.
وقالت الرئاسة التونسية إن الرئيس قيس سعيد أصدر أمرا بمنع حركة الأفراد والمركبات من السابعة مساء وحتى السادسة صباحا اعتبارا من يوم الاثنين وحتى الجمعة 27 أغسطس/ آب باستثناء الحالات الصحية العاجلة وأصحاب العمل الليلي.
كما أصدر سعيد قرارا بتعليق العمل في الإدارات المركزية والمصالح الخارجية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة الإدارية لمدة يومين اعتبارا من اليوم الثلاثاء مع إمكانية تمديد القرار.
كان الرئيس التونسي قد أقال رئيس الوزراء وأعلن تجميد أنشطة البرلمان يوم الأحد، الأمر الذي دفع بعض معارضيه إلى اتهامه بالقيام بانقلاب.