وقال ماروم، اليوم السبت، في تصريح لقناة "كان" الإسرائيلية الرسمية: "ليس هناك تصعيد في الهجوم الإيراني. هذا الهجوم تحديدا يظهر مدى عدم قدرتهم وتخبطهم في مواجهة هجماتنا".
وأضاف اللواء احتياط ماروم، الذي شغل منصب قائد البحرية الإسرائيلية في الفترة بين 2007 إلى 2011: "هذا هجوم بسيط للغاية وحقير على المدنيين الذين يسعون إلى نقل البضائع، ولن يدع العالم هذا الأمر يستمر".
وتابع: "لا أقترح الرد على هذا الهجوم، بل الاستمرار في العمل ضد التهديد الإيراني المتمثل في نقل أسلحة وأنظمة دقيقة".
وتعرضت أمس الأول (الخميس) سفينة يابانية تابعة لشركة الشحن "زودياك" التي تديرها عائلة عوفر الإسرائيلية لهجوم في خليج عمان، أسفر عن مقتل إثنين من أفراد الطاقم، بريطاني وروماني.
ومساء أمس الجمعة، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، مشاورات أمنية مع رئيس الأركان أفيف كوخافي في أعقاب الهجوم على السفينة الذي قالت مصادر أمنية إسرائيلية إنه تم عبر طائرة مفخخة بدون طيار.
فيما أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، نظيره البريطاني دومينيك راب بضرورة الرد بصرامة على استهداف السفينة.
واتهم لابيد إيران صراحة بالوقوف خلف الهجوم، مضيفا في تغريدة بحسابه على "تويتر": "إيران ليست فقط مشكلة إسرائيلية، بل مُصدر للإرهاب، والدمار وعدم الاستقرار الذي يضر بنا جميعا. لا يجب السكوت أبدا أمام الإرهاب الإيراني الذي يستهدف حرية الملاحة".
والسفينة التي تعرضت للهجوم بمليكة يابانية وكانت تحمل علم ليبيريا وتشغلها شركة "زودياك ماريتايم" المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفير، الذي يحتل المرتبة 197 على قائمة أثرياء العالم.
وقالت الشركة على "تويتر": "لقد علمنا ببالغ الأسى أن حادثًا وقع على متن ناقلة ميرسر ستريت يوم 29 تموز / يوليو 2021، أودى بحياة اثنين من أفراد الطاقم: مواطن روماني ومواطن بريطاني".
وهذه ليست المرة الأولى التي يدور فيها الحديث عن هجمات تتعرض لها سفن إسرائيلية في منطقة بحر العرب والمحيط الهندي، واتهمت إيران بالوقوف خلفها.
وفي الثالث من الشهر الجاري، نقلت قناة "الميادين" اللبنانية عن مصادر موثوقة خاصة بها، أن سفينة تجارية إسرائيلية تعرضت لإصابة بسلاح ليس معروفا، في شمال المحيط الهندي، دون إعلان جهة معينة مسؤوليتها عن الحادث، حتى الآن.
ووقتها رجحت مصادر في تل أبيب أن تكون إيران هي المسؤولة عن استهداف سفينة الشحن التي يملكها أيضا رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفير شمالي المحيط الهندي والتي كانت متهجة إلى دبي.