موسكو - سبوتنيك. وقال الخصيبي في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "تتمتع روسيا بعلاقات مباشرة وقوية مع الدول الأعضاء في إطار العلاقات الثنائية بين هذه الدول، وعند الحديث عن الجهات المناظرة، فإن جهاز التقييس الروسي وأجهزة التقييس الوطنية في الدول الأعضاء، يعملون ضمن منظومة التقييس الدولية. ومن هنا ترحب الهيئة بأي جهود لوضع خطط مستقبلية لإصدار مواصفات قياسية مشتركة، ومواءمة المواصفات القياسية للجانبين، ضمن خطط اللجان الفنية الخاصة في مختلف القطاعات ومنها قطاع الغذاء والمنتجات الزراعية".
وحول أنشطة الهيئة الخليجية ودورها قال: "هيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجي، هي هيئة إقليمية أنشئت بقرار من المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتهدف إلى توحيد أنشطة التقييس المختلفة ومتابعة تطبيقها والالتزام بها، ويعتبر توحيد المواصفات الخليجية أهم عناصر البنية التحتية للجودة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية".
وأشار إلى أن الهيئة أصدرت حوالي 26524 مواصفة قياسية خليجية موحدة للدول الأعضاء، تشمل العديد من القطاعات التجارية والصناعية والخدمية، موضحا أنه عند صدور أي مواصفة قياسية خليجية موحدة، يتم سحب أي مواصفة قياسية مناظرة لها.
وفي سياق التعاون مع الجهات الروسية المختصة، قال رئيس هيئة التقييس بمجلس التعاون الخليجي: "نعتقد في هيئة التقييس أن أهم خطوة تساهم في تعزيز وتسهيل التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون وروسيا الاتحادية، هي موائمة المواصفات القياسية وإجراءات التحقق في المطابقة وصولا للاعتراف المتبادل".
وتابع: "تضافر الجهود التي تقوم بها هيئة التقييس الخليجية مع جهود الجهات المعنية، ممثلة بجهات المواصفات والمطابقة والمترولوجيا والاعتماد في جمهورية روسيا الاتحادية، يساهم بشكل أساسي في إزالة أية معوقات فنية للتجارة بينهما وتحقيق الأهداف المشتركة".
- واعتبر الخصيبي أن العلاقات التجارية بين دول مجلس التعاون وروسيا الاتحادية في تطور مستمر، وتشهد نقلات نوعية ومتابعة مستمرة، من خلال الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون وروسيا الاتحادية.
ووفقا له، تشير مؤشرات التبادل التجاري السلعي بين دول مجلس التعاون وروسيا الاتحادية، إلى زيادة حجم التبادل التجاري بينهما، سواء للسلع المصدرة أو المستوردة.
ونوه سعود بن ناصر الخصيبي، إلى أن هيئة التقييس الخليجية شاركت بتقديم عرض شامل عن المنظومة الخليجية الموحدة للحلال، وأبرزت أهمية هذه الصناعة، لافتا إلى أنه ووفقا للتقارير الدولية التي تعكس حجم هذا القطاع، يتوقع أن يصل إلى 3.2 تريليون دولار بحلول 2027.
واعتبر المسؤول الخليجي أن "قمة قازان" أتاحت الفرص لمناقشة جميع المواضيع المتعلقة بمنتجات الحلال، والتي لا تشمل قطاع الغذاء فقط، وإنما العديد من القطاعات، وطرحت الكثير من التساؤلات والتحديات والحلول، معربا عن أمله بأن "يتم ترجمتها إلى خطوات ملموسة على المدى القريب".
وعقد منتدى "قازان 2021 روسيا العالم الإسلامي"، خلال الفترة من 28- 29 يوليو/ تموز الماضي، في مدينة قازان الروسية، بمشاركة نحو 5 آلاف شخص من 60 دولة، وأكثر من 30 منطقة روسية.