وأوضحت خدمة تقصي صحة الأخبار التابعة لوكالة "فرانس برس"، أن تلك الصور المتداولة والتي تظهر تصاعد دخان كثيف من سد النهضة، إثر نشوب حريق هائل في المنطقة التي خلف السد، ليست حقيقة ومزيفة تماما.
وأشارت إلى أن تلك الصورة لا تمت بصلة لسد النهضة، بل أنها ليست حريقا بالأساس، بل هي صورة للضباب فوق سد "الممرات الثلاثة" في الصين، تم نشرها في وكالة "شينخوا" الصينية في عام 2020.
ولفتت الوكالة إلى أن ذلك المنشور كان ضمن منشورات أخرى مضللة حول سد النهضة يتم تداولها بصورة كبيرة، تزعم وجود تصدعات في السد أو اكتشاف أنفاق تحت سد النهضة، والتي ثبت كلها أنها مزيفة وليست حقيقية.
وأنهت إثيوبيا في 20 من يوليو الماضي المرحلة الثانية لملء السد، ولم تفصح عن كميات المياه التي تم تخزينها، وكانت قد أعلنت من قبل أن الكمية المستهدفة في الملء الثاني في حدود 13.5 مليار متر مكعب.
وكان مجلس الأمن الدولي، قد عقد في وقت سابق، جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة، القائمة بين إثيوبيا ومصر والسودان، إلا أنه لم يصدر حتى الآن قرار أو توصية بعد الجلسة.
وجاءت الجلسة بعدما، أخطرت إثيوبيا مصر والسودان رسميا، البدء في الملء الثاني لخزان سد النهضة، وهو ما اعتبرته الدولتان العربيتان خرقا للقوانين الدولية والأعراف، وانتهاكا لاتفاق المبادئ عام 2015.
يشار إلى أن المحاولات الدبلوماسية لحل النزاع بين الدول الثلاث إثيوبيا ومصر والسودان، لم تحرز تقدما يذكر.
فيما تشدد القاهرة والخرطوم للضغط على أديس أبابا من أجل التوقيع على اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة المقام على نهر النيل الأزرق والذي بدأ العمل على إنشائه في 2011.